اجلاء 40 صحفيا من قلب برلمان اقليم كردستان بعد 3 ساعات من الرعب ابطالها مسلحون مجهولون

ريبوار كاكائي بعد الاجلاء

ريبوار كاكائي بعد الاجلاء

29/10/2017

اجلت قوات امن كردستان (الاسايش) نحو 40 صحفيا من قلب برلمان الاقليم بعد اكثر من ثلاث ساعات على احتجازهم من قبل مسلحين مجهولين اقتحموا البرلمان، واصابوا 3 مراسلين، على الاقل، بكدمات وجروح مختلفة.

وافاد ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في اربيل عن تعرض كوادر قناة “N R T” و “KNN”، مصور وكالة الأناضول واغلب الوسائل الرافضة للاستفتاء الى الضرب المبرح من قبل من ادعوا انهم متظاهرين مدنيين، موضحا ان الحادثة حصلت بعد ان تجمع الصحفيين عند الساعة الواحدة ظهراً داخل البرلمان لتغطية عدة مؤتمرات صحفية لشخصيات مهمة بالاتحاد الاسلامي والحزب الديمقراطي ونائب سابق لكتلة التغيير وقيادي في كتلة “كلا للاستفتاء”، وبعد ساعتين كانت هناك تظاهرة امام البرلمان، وفجأة دخل المتظاهرون وبدأو بضرب الصحفيين وتهديدهم بالقتل، ما اضطرهم الى الهرب واللجوء الى احدى الغرف في البرلمان واقفاله عليهم، فيما استمر المتظاهرين باطلاق النار وتهديد الصحفيين بالقتل.

وقال ان المتظاهرين كانوا يحملون اسلحة رشاشة وبعض الأدوات الجارحة والعصي، وقاموا بسحب كادر قناة N R T وتهشيمها، وضرب مراسلها الزميل ريبوار كاكائي ضربا مبرحا، ثم توجهوا الى مراسل قناة KNN الزميل صالح هركي، و مصور وكالة الأناضول الزميل احسان محمد، ومراسل كردستان 24 هوشمند صادق، اضافة الى كوادر اغلب الوسائل التي يعتقدون انها كانت رافضة للاستفتاء.

وتابع ممثل الجمعية ان قوات الاسايش نجحت بعد اكثر من ثلاث ساعات باجلاء الصحفيين في ثلاث سيارات عسكرية.

وكانت قناة NRT الكردية، نشرت مقطعا يوثق حجم الضرب الذي تعرض له مراسلها ومصورها من قبل المتظاهرين اثناء تغطية اقتحام البرلمان، واختفى اثر المراسل والمصور بعد انقطاع البث، اذ اعلن منسق الجمعية في اربيل اختفاء اثر كادر القناة وعدد اخر من الزملاء الصحفيين، وعلى اثره اصدرت الجمعية بيانا تطالب فيه بالتدخل للعثور على الزملاء.

من جهته ذكر مراسل وكالة “روج نيوز” ان عناصر امن بالزي المدني هجموا على الصحفيين بالهراوات وسط هتافات باسم البارزاني، مبيناً انهم استولوا على ميكرفون الوكالة وهشموه، ثم علقوا شارة الوكالة باحد الهراوات التي هاجموا بها  كأشارة منهم على اهانة الوكالة.

ان جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تعرب عن سخطها من تصاعد الاعتداءات ضد الاسرة الصحفية في اقليم كردستان، فانها تؤكد ان مطالباتها للحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم بايقاف هذه الاعتداءات تلقى اذانا صماء، كما ان المنظمات الدولية والعالم الحر لم يحرك ساكنا حتى الان، ولم تصدر اي بيانات تعرب عن موقفها ازاء سياسات الاقليم تجاه الصحفيين.

وتعتبر الجمعية ما يجري في اقليم كردستان من عملية استهداف ممنهج للاسرة الصحفية، ذات دوافع سياسية واضحة، لتنفيذ اجندات وسط ازمة  الصراع السياسي والعسكري في المنطقة.

كما تدعو الجمعية الامم المتحدة الى التدخل لحماية الصحفيين الذين يسعون الى نقل ما يجري داخل الاقليم الى العالم الخارجي، بعد ان ضيقت السلطات في الاقليم الخناق على جميع الصحفيين، ومنعت العديد منهم من تغطية اي احداث تشهدها المنطقة، وكان اخرها التنكيل بمراسلي فضائيات N R T  و KNN وغيرها من وسائل الاعلام المحلية، من خلال توجيه قوات الامن والجماعات الحزبية بالاعتداء على كوادرها في العديد من مناطق اربيل خلال الايام الثلاثة الماضية.

 

جزء من المعدات المحطمة من قبل المسلحين المجهولين
جزء من المعدات المحطمة من قبل المسلحين المجهولين
احدى الكاميرات التي هشمها المسلحون داخل برلمان اقليم كردستان
احدى الكاميرات التي هشمها المسلحون داخل برلمان اقليم كردستان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *