استشهاد و اصابة 7 من كادر “قناة صلاح الدين “،والصحافيون في تكريت يتلقون تهديدات بالقتل

بغداد /24 كانون الأول 2013
تعبر جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، عن قلقها الشديد من تطور وتنوع أساليب الجماعات المسلحة في استهداف وسائل الاعلام والصحافيين ، لاسيما بعد اقتحام “قناة صلاح الدين” ومكتب “قناة العراقية” في تكريت وقتل 5 من كادرها وجرح 2 أخرين .
وأقتحم مسلحون يرتدون أحزمة ناسفة، أمس ، مقر قناة “صلاح الدين” الفضائية، و فجر أحدهم حزاماً كان يرتديه عند باب مقر القناة، فيما اقتحم الباقون المبنى بعد مواجهات عنيفة مع عناصر الحرس، واستولوا عليه وأحتجزوا العاملين في القناة كرهائن لاكثر من ثلاث ساعات ، فيما تمكن العاملون في مكتب قناة “العراقية” من الخروج من مبناهم المجاور لتلفزيون صلاح الدين من خلال باب خلفي، وقبل وصول المسلحين الذين تقول الأجهزة الامنية أنهم ينتمون الى “داعش”،( الدولة الاسلامية في العراق والشام )، الى مكتبهم .
وبحسب ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في محافظة صلاح الدين فأن 4 مسلحين قاموا بتفجير أحزمتهم الناسفة لدى اقتحام قوات مشتركة من الجيش والشرطة لمبنى القناة ، ما أدى الى أستشهاد 5 من كادر “قناة صلاح الدين “، هم : (مدير الاخبار رعد البدري ،والمذيعة وسن صبري العزاوي ، والمشرف اللغوي احمد خطاب ، والزميلين جمال ناصر و محمد عبد الحميد )، كما اصيب المصوران علي غالب واحمد ابراهيم بجروح متفاوتة الخطورة .
وأكد ممثل الجمعية أن جميع الصحافيين والاعلاميين في صلاح الدين تلقوا تهديدات من جماعات مسلح مختلفة تخيرهم فيها بين القتل أو ترك العمل الصحافي

.

وفي الوقت الذي  تدين فيه جمعية الدفاع عن حرية الصحافة هذه الجريمة البشعة ، فانها تطالب  الحكومة المحلية والاجهزة الأمنية في صلاح الدين ، بتقديم تفسير عن طريقة تعاملهم وإدارتهم للإزمة ، وسبب فقدان هذا العدد الكبير من الزملاء الاعلاميين، لاسيما وأنهم كانوا يعرفون أن المسلحين يحتجزونهم . وترى الجمعية انه كان يفترض بالاجهزة الأمنية اتخاذ اجراءات من شأنها أن تحفظ  حياة وسلامة  كادر القناة ، وليس المجازفة بحياتهم من خلال اقتحام مبنى القناة ، ودفع الانتحاريين الى قتل الرهائن ، من خلال تفجير أنفسهم .

كما تبدي الجمعية استغرابها الشديد من أستمرار صمت السلطتين التنفيذية “متمثلة برئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء “، والسلطة التشريعية على  التصاعد غير المسبوق  منذ عام 2008 ، لعمليات القتل والاستهداف التي طالت الصحافيين في العراق  هذا العام، لاسيما بعد وصول  حصيلة الضحايا الى 20 شهيدا من الاسرة الصحافية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *