الصحفي المغدور رعد الجبوري

شهود عيان: رعد الجبوري اغتيل بأسلحة كاتمة للصوت

استمرار حالة الإفلات من العقاب.. يهدد حياة الصحفيين العراقيين

كشف شهود عيان، يسكنون في ذات العمارة التي يسكنها الإعلامي رعد الجبوري بمنطقة القادسية في بغداد، ان جريمة اغتيال الجبوري جرت بأسلحة كاتمة للصوت، نفذها ثلاثة مسلحين مجهولين، عصر يوم أمس الثلاثاء، كانوا يستقلون سيارة رباعية الدفع تحمل رقم بغداد، وبملابس مدنية.

وقال الشهود، أن “ثلاثة اشخاص ترجلوا من السيارة، متجهين الى شقة الجبوري، في حالي الساعة السادسة من مساء الثلاثاء، وسرعان ما غادروا المكان، وكنا نظن انهم ضيوفا على الجبوري”.

وأضافوا “لم نسمع صوت إطلاق رصاص، ولم نكن نتوقع أن ثمة جريمة ارتكبت”، الأمر الذي يكشف استخدامهم اسلحة كاتمة للصوت في تنفيذ الجريمة.

وأكدوا أنه تبين في ساعات لاحقة من مساء الثلاثاء، أن أحد أصدقاء الجبوري، وجد الأخير مقتولاً في شقته، فابلغ الشرطة، التي جاءت ليلاً وفتحت تحقيقاً بالحادث، واستجوبت عددا من سكنة العمارة.

وبحسب الشهود فان كاميرات المراقبة المنصوبة في المنطقة، رصدت هذه المجموعة وسيارتهم التي كانت تحمل رقم بغداد لون (أبيض)، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل.

ويسكن الجبوري في منطقة القادسية غربي بغداد، التي تشهد إجراءات أمنية مشددة، بسبب قربها من المنطقة الخضراء، التي تضم مبانٍ حكومية ودور كبار المسؤولين.

وفي شأن احتمالية انتحار رعد الجبوري، التي قدمتها مصادر أمنية، أكد الشهود ان الجبوري تلقى اكثر من اطلاقة نارية، وهو دليلٌ كافٍ لنفي هذا الاحتمال.

وذكر صحفيون مقربون من الجبوري، أنه سلم لصديق مقرب منه، في وقت سابق، أرقام هواتف أربعة صحفيين، للاتصال بهم في حال تعرض لـ”مكروه”، كونه ينشر مقالات ساخنة.

ويعمل رعد الجبوري، في قناة الرشيد الفضائية، حيث يُعد ويقدم برنامجاً اقتصادياً، كما أنه يشغل وظيفة مسؤول العلاقات العامة والإعلام في هيئة الضرائب العامة.

جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، تعبر عن ألمها لخسارة الوسط الصحفي الزميل رعد الجبوري، وهو ثاني صحفي نفقده في أسبوع واحد بعد استشهاد الزميل عمار الشابندر مدير معهد الصحافة للحرب والسلام، إثر تفجير إرهابي في بغداد.

وتطالب الجمعية وزارة الداخلية بإجراء تحقيق جدي في الحادث، وإطلاع الرأي العام على نتائجه، لاسيما وأن أغلب التحقيقات التي جرت في مقتل الصحفيين بقيت غامضة، دون الكشف عن نتائجها.

وتؤكد الجمعية أن استمرار حالة إفلات الجناة من العقاب، سيبقي على حياة الصحفيين العراقيين في خطر، ويدفع المجرمين لارتكاب جرائم أخرى بحق الصحفيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *