مجلس النواب يرمي الصحفيين خارج مبنى البرلمان

img_2_en-4

طرد مجلس النواب جميع الصحفيين من المركز الاعلامي في مجلس النواب، مستخدمة القوات الامنية المتواجدة في المبنى لابعادهم.
وقال الزميل ليث جوامير مراسل قناة الاشراق الفضائية لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة ان احد حمايات رئيس مجلس النواب اخذ يصرخ بوجه الصحفيين بضرورة اخلاء اروقة المجلس، بطريقة خارجة عن اللياقة والاحترام، بحجة إقتحام المتظاهرين ابواب المنطقة الخضراء، وبعدها تدل الدائرة الاعلامية للمجلس وابلغت الصحفيين ضرورة خروجهم من المبنى، الامر الذي اضطر اكثر من 50 صحفيا الخروج من بناية المجلس وبقائهم ساعات دون ان يتم التوجيه بدخولهم مرة اخرى او السماح لهم بمغادرة المنطقة الخضراء كلياً.
ويرى الزميل أن الامر تسوده الضبابية، بعد ان فقد الصحفيون المعلومة الاكيدة من داخل المجلس.
وذكر مراسل راديو نوا الزميل خطاب عمر ان القوات الامنية طردت الصحفيين جميعا من مبنى البرلمان وامرتهم باجلاء معداتهم وسيارات النقل الخارجي (SNG)، دون توفير سيارات لنقلهم خارج المنطقة الخضراء التي اغلقت جميع ابوابها بعد دقائق على بدء الجلسة النيابية الصاخبة مساء اليوم الثلاثاء، مبينا ان الدائرة الاعلامية في البرلمان ابلغتهم بضرورة المغادرة لعدم امكانية توفير الحماية اللازمة لهم، في حال اقتحم المتظاهرون المنطقة الخضراء.
رئيس الدائرة الاعلامية النيابية محمد ابو بكر تعهد من جانبه بالتحقيق في الامر، موضحا ان الاوامر صدرت من القوة المكلفة بحماية محيط المنطقة الخضراء، وليس من الدائرة البرلمانية. وقال ان كل الانتقادات من قبل الصحفيين الموجهة لي ساخذها على محمل الجد واعتبرها مقبولة مبدئيا.
وتبين جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان اخراج الصحفيين من البرلمان يتنافى مع مواد دستورية وقوانين وانظمة وتشريعات واتفاقات ومعاهدات دولية وقع عليها العراق، تنص على حرية الصحافة ونقل الاخبار والمعلومات دون مضايقات.
كما تعد الجمعية اخراج الصحفيين من البرلمان امرا في غاية الخطورة، لا سيما وان البرلمان هو السلطة الحامية للدستور والتي يفترض ان تكون الجهة المنفذة للقوانين والمعاهدات الدولية التي اقرتها لا الناكثة بها، كما انه يعد حجبا للمعلومات الواجب توافرها للشارع.
الجمعية اذ تدين هذا الاجراء المشين من قبل القوات الامنية، فانها تطالب الدائرة الاعلامية بالتحقيق في الامر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *