مقربون من زعيم سلفيي كردستان يهددون مراسل موقع خندان بالسليمانية

تعرض مراسل موقع خندان الالكتروني الاخباري في مدينة السليمانية الزميل “فرهنك فريدون” للتهديد بالقتل من قبل مقربين من زعيم سلفيي كردستان اثر نشره مقابلة لطليق زوجة الزعيم الجديدة.
ويأتي التهديد بعد ان شهد الاسبوع الماضي تداولا واسعة لما وصف بالفضيحة المدوية في الاعلام الكردي عبر شبكات التواصل الاجتماعي، على خلفية نشر مقطع صوتي لزعيم سلفيي كردستان د. عبد اللطيف السلفي، يكشف تفاصيل علاقته مع امراة شابة كانت على ذمة رجل، قبيل طلاقها من الرجل وزواجها بالشيخ السلفي.
وابلغ الصحفي “فرهنك فريدون” ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في إقليم كردستان انه تلقى اتصالين، يوم أمس الثلاثاء، من شخصين هدداه بالقتل في حال عدم قيامه بإعادة المقابلة مع طليق زوجة زعيم سلفيي كردستان، مضيفا انهم فرضوا عليه مجموعة أسئلة يجب توجيهها الى طليق زوجة زعيمهم، كما تلقى بعدها عدة رسائل عبر هاتفه النقال، تحمل تهديدات مختلفة.
وبين الزميل فرهنك ايضا انه لم يسجل حتى الان اي دعوى ضد المهددين، الذين عرّفهم بالمقربين من الزعيم السلفي عبداللطيف.
يذكر ان د.عبداللطيف السلفي زعيم سلفيي كردستان أستاذ معهد العلوم الاسلامية في السليمانية ويمتلك قناة فضائية باسم النصيحة، ويعتبر من أكبر زعماء السلفية في الإقليم، واتهم بانشائه علاقة مع زوجة مواطن كردي، قبيل طلاقها منه وارتباطها بالسلفي.
ويشير تقرير الزميل فرهنك فريدون الى ان علاقة د.عبداللطيف السلفي بالمرأة بدأت عندما توجهت اليه لتشتكي من مشاكل عائلية مع زوجها السابق، ثم كشفت بعض مواقع التواصل الاجتماعي وجود علاقة بين الشيخ السلفي والمرأة، ما اضطر السلفي التزويج بها قبل أيام.

جمعية الدفاع عن حرية الصحافة إذ تدين التهديدات التي طال الزميل فرهنك فريدون، فانها تؤكد انتهاك الزعيم السلفي مجموعة مواد قانونية ومادة دستورية صريحة تنص على حرية الصحافة والنشر والاعلام والاعلان، وتؤكد ان هذا التصرف يعد انتهاكا مشينا لقوانين البلد النافذة.
كما تحمل الجمعية السلطات في كردستان مسؤولية سلامة الزميل فريدون، لا سيما وأن الجمعية سجلت في الآونة الأخيرة موجة اعتداءات وعمليات منع لنشاطات صحفية على خلفيات سياسية.
وتؤكد الجمعية أن وضع الصحفيين في الاقليم لا يقل خطورة عن وضع زملائهم في باقي مدن البلاد، نتيجة لعدم محاسبة جميع من يعرض المهنة الاعلامية للخطر من تهديد بالقتل والخطف وما شابه ذلك، الامر الذي يؤشر رغبة السلطات في إبقاء الصحفيين تحت الضغط والتهديد بهدف منع حرية التعبير، وحجب المعلومة عن الرأي العام.