18/1/2024
أصدرت هيئة الإعلام والاتصالات كتابا بعنوان “منع ظهور”، قررت فيه منع وسائل الاعلام كافة من استضافة المحلل السياسي ” عماد باجلان ” لمدة شهرين، بداعي رصدها مخالفته لوائح البث الاعلامي، الخاصة بالهيئة.
وذكرت الهيئة في كتاب التوجيه أنها استندت الى الامر 65 لسنة 2004 النافذ، ومن خلال ثلاث ابواب ومواد قانونية، لمنع استضافته، اولها لمنع التحريض على العنف والكراهية، وثانيا ضرورة الالتزام باللياقة والادب والذوق العام، وثالثها بداعي الدقة والنزاهة والشفافية في نقل المعلومات.
وتذيل الاعمام تحذير الهيئة لوسائل الإعلام كافة بالتبعات القانونية في حال مخالفة الامر اعلاه.
كما اصدرت الهيئة كتابا بايقاف البرنامج السياسي “بوضوح” الذي يبث عبر قناة زاغروس لمدة شهر واحد لاستضافته شخصا حظرت ظهوره الهيئة.
في الوقت الذي تعرب فيه جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق عن استغرابها من استمرار الهيئة الإملاء على وسائل الاعلام، ومنح كيانها صلاحيات “وزارة اعلام”، فانها تذكر ان الدستور خلق من الهيئة جهة تنظيمية لا رقابية.
وتذكر الجمعية أنه لم يرد في الأمر 65 الذي تعمل بموجبه الهيئة أو لوائح بثها حجب ظهور ضيف، او فرض التقييد بشخصيات معينة دون الاخرى على وسائل الإعلام.
كما وتكرر الجمعية دعوتها الى القائمين على هيئة الاعلام والاتصالات الى ضرورة مراجعة القرارات التي تتخذها بشأن عمل الإعلام، والحرص على ابعاد الهيئة عن المنازعات السياسية، امتثالا للدستور الذي أقر استقلاليتها، ومعرفة صلاحياتها القانونية ومساحتها التنظيمية، بدلا من القفز على قانونها بعيدا عن صلب مهامها.
كما تطالب الهيئة بالكف عن الاستناد الى المادة ٣٨ من الدستور، كون هذه المادة كفلت حرية العمل الصحفي والاعلامي دون شرط او قيد.
وسجلت الجمعية في الاونة الاخيرة، سلسلة مخالفات ارتكبتها الهيئة، قيدت من عمل وسائل الاعلام دون سند قانوني، ما شكل مخالفات واضحة لعمل هيئة الاعلام والاتصالات، خارج سياق صلاحياتها.