21/11/2024
تواصل نقاط التفتيش الامنية منذ يوم امس الاربعاء، في عدد من المحافظات، منع الصحفيين من تغطية حدث التعداد السكاني العام على الرغم من حصولهم على هويات الاستثناء من حظر التجوال.
نقاط التفتيش في محافظات البصرة، والديوانية، وواسط منعت الطواقم الصحفية من العبور من السيطرات، فيما عطلت مرور العديد من الصحفيين بمحافظات ومدن اخرى
ومنع عنصر امني في البصرة مراسل قناة الرشيد احمد علي من العبور للسيطرة القريبة من مركز شرطة البراضعية، وتقاطع الجتجاري بالقرب من معهد النفط، وحاول المراسل المرور من مكان اخر، الا ان العناصر منعته ايضا، كما مُنع ايضا من المرور من سيطرة فلكة اسد بابل.
وتحدث الزميل مع احد العناصر الامنية للسماح له بالعبور فطالبه الامن بتخويل من قيادة الشرطة خاص بمركبته، رغم انه يحمل تخويل هيئة الاعلام والاتصالات.
اما الزميل مراسل قناة العراقية في البصرة علي عبد العزيز فقد حاول العبور من قضاء شط العرب باتجاه مركز المدينة، الا ان ضابطا برتبة مقدم في السيطرة ابلغه انه لايستطيع السماح له بالمرور دون موافقة من العقيد، رغم انه ابرز لهم هوية الاستثناء.
في الوقت ذاته وتحديدا في محافظة الديوانية منع عنصر امني في احدى نقاط التفتيش مراسل قناة الجنوب بسام هاني من المرور في تقاطع النسر، وبعد اجراء اتصالات عدة بمسؤولين امنين اصر المنتسب على منعه لصدور تعليمات بمنع مرور الجميع.
وفي واسط، منعت عناصر امنية في نقاط التفتيش سجاد العطية مدير مكتب قناة الرابعة ومراسلها من العبور ، وتحدث الصحفي مع الشرطة في السيطرة، وابلغه احد المنتسبين ان هذه الموافقات او التخاويل لا تعمل لديهم، ولن يسمح له بالمرور، مشترطا موافقة من المحافظ حصرا للتغطية وفي مكان معين.
ونقل الزميل لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق المعاناة والمضايقات التي يتعرضون لها بشكل شبه يومي، وهو المنع المستمر من قبل القيادات الامنية والعاملين بإمرتهم، وعدم السماح لأي مسؤول في اي دائرة حكومية او محامي بالتصريح للصحفيين او الظهور في الاعلام الا بموافقة من مجلس المحافظة او المحافظ شخصه.
كما ابلغ مراسل العهد مؤيد الغريباوي في واسط انه منع ايضا من المرور في السيطرات، ولم يسمح له الا بعد الاتصال بمسؤول امني وتلقي النداء من القيادات الامنية، رغم انه يحمل تخويل الاستثناء الصادر عن هيئة الاعلام والاتصالات.
وفي واسط ايضا منع الزميل مراسل قناة الفرات فالح القريشي من العبور رغم حمله باج الهيئة، وجرى الاتصال بقيادة العمليات التي رفضت السماح للصحفي بالمرور، وحاول ايضا الزميل المرور من سيطرة اخرى، ومنع ايضا ولم يسمح له بالمرور الا بعد اجراء القناة اتصالات ومحاولات عدة.
كما منعت القوات الامنية مراسل قناة دجلة في واسط علي الامارة، ما اضطره الى مغادرة الموقع والعودة.
مراسل افاق في واسط علي المرشد ايضا مُنع من العبور من جهة “كراج بغداد”، وابلغه المنتسب الامني انه سيعاقب من القادة الامنين في حال السماح له بالعبور، كما مُنع مراسل العراقية عباس العيساوي، من العبور من جهة سدة الكوت.
وكانت هيئة الإعلام والاتصالات قد اصدرت “هويات“ للصحفيين الخاصة بيوم حظر تجوال التعداد السكاني، الا ان الاجهزة الامنية لم تلتزم بها للسماح للطواقم الصحفية بالمرور، لاداء مهامهم.
واذ تستغرب جمعية الدفاع عن حرية الصحافة منح هيئة الاعلام والاتصالات صلاحية اصدار هويات الاستثناء للصحفيين، فانها تعد ما يحصل انتهاكا واضحا لحرية العمل الصحفي والاعلامي المكفولة دستوريا، التي تتيح لاي صحفي تغطية الحدث دون قيود او اصدار هويات عشوائية غير معمول بها.
وتعبر جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق عن قلقها من تزايد المضايقات والعنف التي يتعرض له العاملين في وسائل الاعلام من قبل الاجهزة الامنية وقياداتها.
كما تطالب الجمعية العناصر الامنية بالالتزام بالدستور الكافل لحرية العمل الصحفي والاعلامي، وفق المادة 38 من الدستور، دون شرط او قيد، واعتماد التنظيم والتنسيق بين المؤسسات الحكومية والاجهزة الامنية لتسهل عملهم.
وتذكر الجمعية القائد العام للقوات المسلحة بالوعود التي اطلقها فور تسنمه السلطة، وتعهد فيها بحماية الفضاء الصحفي.
ومايزال العراق يتذيل القائمة الخاصة بتصنيف حرية الصحافة لعام ٢٠٢٤.