30/12/2017
تعرض الصحفي دلوفان عماد الدين سلاحشور الى تهديد بالقتل على خلفية نشره تقرير استقصائي عن عملية بيع اجهزة الغش الامتحاني الصوتية في امتحانات الصفوف المنتهية بكردستان.
وابلغ الزميل دلوفان عماد الدين جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق انه نشر مقطع فيديو يثبت تورط العديد من الجهات الرسمية بالترويج لجهاز الغش الامتحاني عبر السوشال ميديا بتاريخ ٢١/٨٢/٢٠١٧، قبل ان ينشر تقريرا صحفيا عن ذات الموضوع بتاريخ ٢٠/١٢/٢٠١٧ في جزيدة روز ارتكل “roj article”، وكان تقريرا موثقا بالصور ومقاطع الفيديو يثبت تورط العديد من الجهات الرسمية في ترويج جهاز الغش الامتحاني الصوتي، ونشره في جريدة “روز” الناطقة باللغة الكردية في الاقليم، مضيفا انه تعرض لتهديدات ومطالبات بحذف المادة وتنزيل اعتذار عن ذلك، الامر الذي زاد من تهديدات الجهات المعترضة على نشر هكذا معلومات سرية، والتي تعهدت بـ”ذبحه” في غضون ساعات، اذ اشار في تقريره الى استخدام الاجهزة بكثرة من قبل العسكريين الذين امتحنوا في الوجبة المسائية،
وقال انه اضطر الى مغادرة مدينة اربيل التي يقيم فيها، خوفا من جدية التهديدات، التي تلقاها من قبل جملة من التربويين، اذ يعتقد الزميل ان ضباطا في البيشمركة قد يكونون مشتركين بعملية التهديد هذه.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تدين التهديدات الصادرة بحق الصحفي دلوفان عماد الدين، فانها تحمل السلطات في الاقليم مسؤولية حياته، وتطالب الجهات المعنية بتوفير الحماية اللازمة له، وملاحقة المروجين لاجهزة الغش الامتحاني بدلا من الصحفي.
وتعد الجمعية الضغوطات والتهديدات التي تعرض لها الصحفي خرقا فاضحا لحرية العمل الصحفي المكفولة دستوريا وفق المادة 38 منه، وانتهاكا لجميع القوانين والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها حكومتي اقليم كردستان والاتحادية.
وتطالب الجمعية المنظمات الدولية بالتدخل لحماية حياة الزميل عماد الدين، لا سيما وان السلطات في اقليم كردستان اثبتت عدم اهليتها لحماية الصحفيين، بعد ان سُجلت اكثر من 50 حالة انتهاك ضد الصحفيين ووسائل الاعلام بالتزامن مع اندلاع التظاهرات في اقليم كردستان، والتي طالبت برحيل حكومة الاقليم.
كما تجدد الجمعية مطالبتها الحكومة الاتحادية بالتدخل لحماية الصحفيين في اقليم كردستان، بعد ان شهد الاقليم حملة شعواء ضد وسائل الاعلام العاملة في اقليم كردستان.