2/5/2018
بينما يحتفل العالم في الثالث من آيار/مايو من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، حيث يخدم هذا اليوم كمناسبة لتعريف الجماهير بانتهاكات حق الحرية في التعبير وكذلك كمناسبة لتذكيرهم بالعديد من الصحافيين الشجعان الذين أثروا الموت أو السجن في سبيل تزويدهم بالأخبار اليومية، ما زالت الصحافة في العراق تعاني من قوانين مكبلة، وتعطيل لعملية انتاج صحافة مستقلة، واعتداءات وتضييقات من قبل السلطة بكل صنوفها، والحكومات المحلية مهما اختلفت ادارتها، والقوات الامنية.
و على غرار الاعوام الماضية التي شهدت احصائيات مخيفة للانتهاكات ضد العاملين في الاعلام في العراق، فان مطلع العام 2018 يُسجل حالات اخرى مماثلة.
اذ سجلت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة (منذ مطلع يناير الماضي وحتى اعداد هذا التقرير) استشهاد مصور صحفي في سامراء من قبل تنظيم داعش، واعتداءين مسلحين نفذها مجهولين، وحالة تهديد عشائري واحدة، و(18) حالة اعتداء من قبل القوات الامنية، بينها حالات احتجاز، (15) حالة منها في مناطق اقليم كردستان فقط، و 3 حالات منع تغطيات، و(4) دعاوي قضائية على خلفية نشر معلومات لا يريدها المدعي ان تظهر للاعلام.
وبهذا اليوم ترفع جمعية الدفاع عن حرية الصحافة صوتها عاليا بوجه السلطتين التنفيذية والتشريعية لعدم ايفائها بالتزاماتها، وعدم تعديل منظومة القوانين الموروثة من الحقبة الدكتاتورية الماضية، والاصرار على العمل بها، كاداة ضغط واضحة وصريحة على حرية العمل الصحفي بكل اشكاله.
وتحمل الجمعية البرلمان ومجلس الوزراء الذين تنتهي ولايتهما قريبا كامل المسؤولية لعدم تعديل القوانين وتشريع اخرى تضمن حرية العمل الصحفي، وانطلاق الصحافة المستقلة غير الحزبية الرخيصة.
وتؤكد الجمعية مضيها بعملية تعديل المنظومة القانونية الموروثة من الحقبة الدكتاتورية، وتوسيع دائرة ضغطها على البرلمان والحكومة المقبلتين لضمان بيئة عمل صحفي سليمة.