بغداد/ 7 كانون الاول 2013
تدين جمعية الدفاع عن حرية الصحافة ، الصمت الذي تمارسه السلطتين التنفيذية والتشريعية ازاء عودة أستهداف الصحافيين وتصاعد عمليات اغتيالهم على الرغم من الدعوات المتكررة للجمعية والمنظمات الدولية بضرورة انهاء حالة الافلات من العقاب وملاحقة الجهات المستهدفة للصحافيين .
وتعبر الجمعية عن استغرابها الشديد من تمكن المسلحيين من اغتيال صحافي داخل أقليم كردستان وفي منطقة تعد آمنة ومُسيطر عليها من قبل قوات الامن الكردية .
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا رئيس تحرير مجلة “رايال” الزميل كاوة كَرمياني مساء الخميس الماضي داخل منزله في منطقة شهيدان بمدينة كلار التابعة لمحافظة السليمانية (355 كلم شمال بغداد ).
وبحسب ممثل الجمعية في السليمانية، فأن قتلت كَرمياني، جاءوا إلى منزله الساعة التاسعة مساءً ، وقرعوا جرس باب المنزل، فخرجت أمه وفتحت الباب، ووجدت شخصين يسألان عن كرمياني ولما خرج لهما، أمطراه بوابل من الرصاص وهو في باب منزله، ما أدى الى مصرعه على الفور، فيما تمكن المسلحان من الفرار.
وأكد ممثل الجمعية أن المسلحين أستخدموا أسلحة عادية وليس كاتمة ، اذ سمع صوت الرصاص من قبل أهله والجيران في منطقة شهيدان ، ومع ذلك فأن الأجهزة الامنية لم تصل الا بعد مدة طويلة .
وكاوة محمد أو كاوة كَرمياني – كما هو لقبه – صحافي شاب في الـ31 من العمر، من أهالي مدينة كلار، يعمل رئيس تحرير مجلة “رايال”، و مراسل صحيفة “اوينه” الكردية. كانَ منخرطاً في الفعاليات المدنية والمدافعة عن حرية التعبير في اقليم كردستان، وناشطاً في الدفا عن الحريات، وخاصة حرية الصحافة .
أن جمعية الدفاع عن حرية الصحافة إذ تدين هذه الجريمة الشنيعة، فأنها تطالب حكومة الاقليم بملاحقة الجناة والكشف عنهم وعن ملابسات حادثة الاغتيال ، لاسيما وان المنطقة التي وقعت فيها الحادثة غير مخترقة من قبل الجماعات المسلحة