5/2/2019
افُرج عن فريق قناة دجلة الفضائية، بعد احتجازهم نهار اليوم الثلاثاء، في مبنى مدينة الطب ببغداد لمدة اربع ساعات اثناء تغطية الواقع الصحي في المدينة.
مراسل قناة دجلة الزميل (انس يوسف) قال لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، انه و زميله المصور (احمد محمد) توجها صباح اليوم لتغطية الواقع الصحي في مدينة الطبي، وقبل الشروع بالتغطية حاولا مرارا الاتصال بمدير اعلام مدينة الطب لغرض استحصال الموافقات للتصوير الا انه امتنع عن الإجابة.
واضاف ان احد المرضى شاهد معدات التصوير، وطلب اجراء مقابلة معه ليبوح للكاميرا بمعاناته الصحية، ما دفع احد الموظفين المدنيين الى إيقاف التصوير عنوة و استدعاء مدير اعلام مدينة الطب، مبينا ان “الموظفين اصطحبونا الى غرفة المدير العام لمدينة الطب الدكتور حسن التميمي، والذي لم يكن موجودا، و من ثم نقلونا الى غرفة امن المدينة بتدخل من احد الضباط واحد الحقوقيين التابعين لصحة المدينة.
وذكر يوسف انه اجرى عدة اتصالات مع عدد من الشخصيات السياسية وصولا الى رئيس مجلس النواب الذي وجه وزير الصحة بإطلاق سراحنا كوننا صحفيين نؤدي مهامنا وفقط.
وتابع ان الافراج عنا تم بعد فترة احتجاز دامت 4 ساعات، مقابل ارغامنا على توقيع تعهد يقضي بعدم تغطية المراسل انس يوسف وطاقمه كل المستشفيات والمؤسسات الصحية في بغداد.
تعد عملية الاحتجاز، الانتهاك فاضح للدستور الذي كفل حرية العمل الصحفي بكل اشكاله، كما ان الزام الصحفيين توقيع تعهد يقضي بامتناعهم عن تغطية حال المستشفيات مقابل اطلاق سراحهم، يعد اسلوبا مليشياويا رخيصا، وتعامل ادارة مدينة الطب وامنه ينم عن جهل مدقع بالنظام العراقي ودستوره.
من جانبها تطالب جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بالتحقيق مع وزير الصحة لهذه المساومة الفضة، وتتعهد برفع دعوى قضائية ضد مدير مدينة الطب لخرقه الدستور واسلوبه المليشياوي مع الصحفيين.
كما تناشد الجمعية المجتمع الدولي للضغط على الحكومة وايقاف تعاملاتها مع وزارة الصحة لحين تقديمها اعتذارا رسميا للاسرة الصحفية في العراق، والكف عن منع وسائل الاعلام تغطية حال المستشفيات المتردي.