بغداد / 24-3-2014
تطالب جمعية الدفاع عن حرية الصحافة ، مجلس الوزراء ومكتب القائد العام للقوات المسلحة بإتخاذ اجراءات ووضع خطط حقيقية من شأنها ضمان سلامة الصحفيين ومكافحة افلات مستهدفيهم من العقاب .
وتعرض الصحفي راجي حمدلله الذي يعمل في راديو “شبكة الاعلام العراقي”، إلى محاولة إغتيال قام بها مسلحون صباح أمس الاحد، في ناحية الامام التابعة لقضاء المحاويل بمحافظة بابل.
وأبلغ الصحفي أحمد الفتلاوي جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، أن حمدلله أصيب برصاصتين، في عنقه ويده، وأن وضعه الصحي بالغ الخطورة، كما يقول الاطباء في مستشفى المحاويل.
وعلى صعيد منفصل وفي محافظة ميسان تحديداً، ذكر ممثل الجمعية في المحافظة حيدر الحسني، أن قوات من الشرطة اعتقلت عصر يوم أمس الاحد، مراسل قناة “البغدادية” في المحافظة باسم الشيخ علي، أثناء تغطيته وقفة احتجاجية أمام مبنى مجلس المحافظة تندد بمقتل الصحفي محمد بديوي الشمري، فضلاً عن اعتقال اربعة ناشطين مشاركين في الوقفة.
واضاف الحسني، أن اعتقال الشيخ علي، جاء بعد مشادة كلامية بين ناشطين وعناصر الشرطة، الذين حاولوا تفريق الوقفة بحجة أنها غير مرخصة، ثم اعتدوا بالضرب على المراسل ومن ثم اقتادوه بالقوة الى مركز شرطة البلدة في ميسان.
وتابع قائلاً أنه “تم الافراج عن الزميل باسم الشيخ علي بعد ساعة من اعتقاله، وبعد توقيعه على تعهد خطي بعدم تغطية اي حدث دون موافقة مسبقة من الاجهزة الامنية”.
وتعد جمعية الدفاع عن حرية الصحافة أن هذ الإجراء يتناقض مع روح الدستور ومع الاتفاقيات الدولية التي صادق عليها العراق ، لانه يصادر حرية العمل الإعلامي ، وحرية الصحفي في اختيار مواضيعه و يُخضعة لمزاجية السلطات الأمنية .
كما تحمل الجمعية مكتب القائد العام للقوات المسلحة ووزارتي الدفاع والداخلية ، مسؤولية استمرار القوات الإمنية بإعتقال الصحفيين دون مذكرات قضائية، واجبارهم على توقيع تعهدات خطية، تطالبهم بعدم تغطية اي حدث دون موافقات أمنية مسبقة، ما يشكل خرقا للدستور وانتهاكاً صارخاً لحرية العمل الصحفي