بغداد 29 حزيران 2014
تستهجن جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، وصف الصحفي العراقي بأوصاف بشعة لا تليق به وبما يقدمه من خدمة للمجتمع رغم الصعوبات الجمة التي يواجهها.
ورصدت الجمعية تغريدة للصحفي الأمريكي “رود نودرلند” عبر موقعه على “تويتر” أساء فيها للصحفي العراقي قائلاً: “الصحفي العراقي ارخص من العاهرة”.. وأرفق الصحفي الأمريكي الذي يعمل في صحيفة نيويورك تايمز، صوراً تبين توزيع مكتب القائد العام للقوات المسلحة مكافآت مالية على بعض الصحفيين الذين غطوا مؤتمراً صحفياً للمتحدث باسم المكتب الفريق قاسم عطا.
أن الجمعية تستنكر بقوة وصف الصحفيين العراقيين بـ”العاهرة”، وتعتبره أمراً غير لائقاً بحق صحفيين قدموا الكثير لمهنتهم رغم الأوضاع البالغة الصعوبة والخطرة المحيطة بهم، ورغم كل ما يتعرضون له من مضايقات من أطراف عدة.
وتؤكد الجمعية أن الوسط الصحفي العراقي قدم أكثر من 350 شهيداً خلال عشر سنوات فقط، وهذا دليل كافٍ على شجاعة الصحفيين العراقيين وإيمانهم بمسؤولياتهم.
وإذ تعتبر الجمعية الذين يتقاضون مكافأة لقاء تغطية نشاطات المسؤولين، دخلاء وطارئين على الصحافة، فأنها تدعو جميع دوائر ومؤسسات الدولة إلى عدم توزيع المكافآت على الصحفيين وإنهاء هذا السياق السيئ المتبع من قبل مسؤولي اعلام الوزارات والمؤسسات الأخرى.
وتؤكد الجمعية التزامها بالدفاع عن نزاهة واستقلالية وحيادية ومهنية الصحفيين العراقيين، وعدم المزج بين الصحفي الحقيقي والصحفي الطارئ، وتدعو جميع الصحفيين الى التزام المهنية والحيادية وعدم الانحناء امام المسؤولين وتقاضي “الرشى” البذيئة التي تمنح تحت مسمى “مصاريف غداء” او “مكافآت عينية” او ما شابه.