4/7/2019
وجه رئيس مجلس محافظة البصرة بمنع مؤسسة المربد الإعلامية من دخول مجمع المباني الحكومية المحلية، امس الأربعاء، لاسباب مجهولة.
وأعلنت المربد في بيان لها ان رئيس المجلس يتعامل بشكل مربك معها، اذ منعت المفرزة الأمنية المسؤولة عن حماية إحدى الابواب الرئيسية لمجمع مباني الحكومة المحلية، مراسل المربد من الدخول الى المبنى لاجراء متابعة مع السلطات المحلية بشأن حالة إنسانية، وذلك بحسب تبليغ صدر اليها من مدير مكتب رئيس مجلس المحافظة صباح البزوني.
وقال مراسل المربد ان عناصر تلك المفرزة أبلغوه بشكل واضح أنهم تلقوا منعا مباشرا من مكتب البزوني يقضي بمنع كوادر المربد من الدخول الى المبنى من احدى بواباته الرئيسية، والذي يضم عشرات المكاتب التابعة لديوان المحافظة، وأخرى لمكاتب أعضاء مجلس المحافظة.
ويأتي المنع بعد أيام قليلة من قيام أفراد وعناصر حماية منزل رئيس مجلس المحافظة بسحب أجهزة التسجيل الصوتي والكاميرات الخاصة بأحد مراسلي المربد، اثناء توجهه لتغطية تظاهرة الشارع الرئيس لمنزل البزوني، ولم تسترجع المربد معداتها حتى اللحظة، كما تعرض المراسل الى سب وشتم بألفاظ نابية.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة اذ تعلن مساندتها الكاملة للاسرة الصحفية التي تتعرض الى التهديد والوعيد من اعلى السلطات الأمنية، فانها تؤكد ان ما تعرضت له المؤسسة وما يتعرض له كل الصحفيين في البصرة، يعد انتهاكا دستوريا فاضحا، وانتهاك واضح وصريح للقوانين و المواثيق والمعاهدات الدولية.
وتذكر الجمعية انها طالبت في بيانها امس الأربعاء القائد العام للقوات المسلحة بعزل قائد عمليات البصرة لاطلاقه التهديد والوعيد ضد الصحفيين والمتظاهرين، متجاوزا كل الأعراف الدستورية والقانونية، وذلك للحفاظ على هيبة القانون والدولة. وتطالب الجمعية مجلس النواب العراقي بإعلان موقفه من رئيس مجلس المحافظة، واطلاقه اعمامات واوامر الى العناصر الأمنية للتضييق على الصحفيين ومنعهم من نقل الاحداث، كما تشدد على ضرورة استجواب البرلمان السلطات الأمنية العليا لتنصيبها قائد عمليات البصرة الذي أعاد الى الاذهان الأسلوب الدكتاتوري القمعي الذي قاساه العراقيين في الحقبة السابقة.