26/10/2019
مارس مجموعة من مسؤولي الحكومة المحلية ومسؤولين امنيين رفيعين في محافظة الناصرية انواعا من الضغط على وسائل الاعلام من خلال الاتصال بعدد من مدرائها ومراسليها ومطالبتهم بالكف عن تغطية التظاهرات.
مصدر من تلفزيون الناصرية رفض الكشف عن اسمه قال لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق “أن مجموعة من المسؤولين في الحكومة المحلية لمحافظة الناصرية وعدد من المسؤولين الامنيين قاموا خلال الأيام السابقة بالإتصال بعدد من الاعلاميين ومدراء القنوات هناك طالبين منهم التوقف عن تغطية التظاهرات الجارية في الناصرية”.
وتابع المصدر قائلا “أن الصحفيين في المحافظة يعانون من تهديدات مختلفة تصلهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بالاضافة الى كونهم يعيشون في ظروف من القلق حيث تشهد المحافظة بين فترة واخرى انتشار مجموعة من قوائم (التصفية) التي تحتوي على أسماء مجموعة من الصحفيين والاعلاميين”.
وختم كلامه “عند اللجوء إلى القوات الامنية لسؤالها عن صحة هذه القوائم من عدمها لم نحصل على اية اجابة”.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تستنكر هذا الضغط الذي يمارس من قبل المسؤولين في المحافظة وتعده انتهاكا للدستور العراقي الكافل لحرية الرأي والتعبير وسابقة خطيرة بأن يمارس هكذا نوع من الضغط العلني.
من جانبها تطالب الجمعية المسؤولين المحليين في محافظة الناصرية بالكف عن الضغط و مضايقة القنوات الاعلامية في المحافظة والالتزام بحدود القانون الذي لا يمنحهم سلطة على القنوات الاعلامية والصحفيين، كما تطالب القوات الامنية في الناصرية بمتايعة الجهات التي تقوم بتهديد الصحفيين وإلقاء القبض عليهم.
وتدعو الجمعية القوات الامنية بالالتزام بواجبها في حفظ أمن الاعلاميين الذين يمارسون حقهم في نقل الاخبار وحرية التعبير.