استدعى وزير الداخلية محمد سالم الغبان، عشرات الصحفيين لتحميلهم بعضا من مسؤولية الانتكاسات الأمنية في الحرب ضد تنظيم داعش.
وذكر مجموعة من الصحفيين لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان الغبان حمل الصحفيين مسؤولية تراجع اداء القوات الامنية في حربه ضد داعش، نتيجة قيامها بنقل معلومات ادت الى احداث حرب نفسية سلبية على القوات الامنية.
واضاف الصحفيون ان الغبان وصف ما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات ومضايقات بـ”الحوادث الفردية”، داعيا الى عدم نقل المعلومات التي قال انها تضر بمعنويات القوات الامنية والمواطنين.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة تعرب عن خشيتها من هذا التوجه الخطير لوزير الداخلية، الذي يمثل مقدمة لخطوات اكثر خطورة، لا سيما وان الوزير يطالب بحجب المعلومات عن الناس.
وتؤكد الجمعية ان مهمة الصحفي هي نقل المعلومة وليس الدعم او الوقوف بالضد من القوات الامنية، وان واجب السلطة الرابعة كشف الحقائق للجمهور، ونقل المعلومات لهم بغض النظر ان كانت ايجابية او سلبية بالنسبة للسلطة في العراق.
كما تدعو الوزير الى تحمل مسؤولياته في الحفاظ على سلامة الصحفي وعدم تقييد حركته، والالتزام بحرية التعبير عن الرأي المكفولة في الدستور. وتجدد الجمعية تعهدها بتعديل القوانين الخاصة بحرية العمل الصحفي، تمنحه بيئة مناسبة لحركته وعمله، وتمنع تنفيذ مزاجات ورغبات المسؤولين المنافية للدستور العراقي.