يواجه مراسل قناة السومرية الفضائية في محافظة ميسان، دعوى قضائية بحجة “زعزعة الأمن” بعد نشره خبراً عن حالات الخطف والسطو في المحافظة، فيما اختطفت مجموعة مسلحة مذيعا في راديو المربد بمحافظة البصرة.
وأبلغ مراسل قناة السومرية الفضائية في محافظة ميسان الزميل علاء الصبيحاوي، جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، أن قائد شرطة المحافظة اللواء الركن محمد جاسم الزبيدي, رفع دعوى قضائية ضده بحجة “زعزعة أمن” المحافظة.
وأضاف أن الدعوى جاءت بعد يوم من إعداده خبراً عن عمليات الخطف والسطو التي جرت في محافظة ميسان، نشر في موقع قناة السومرية، موضحاً أن الخبر عبارة عن تصريح لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس المحافظة، مؤكداً امتلاكه تسجيلاً صوتياً يثبت صحة الخبر والتصريح الذي أدلى به المسؤول.
وقال علاء الصبيحاوي أن قيادة شرطة المحافظة أتهمته بأنه “مدفوع من قبل جهات ما، مقابل أموال”، وهذا بالتأكيد، حسب الزميل، اتهام باطل.
وفي سياق اخر، اختطفت جماعة مسلحة مذيع راديو المربد في البصرة الزميل محمد كاظم، فجر يوم الثلاثاء (14 تموز الحالي)، وأفرجت عنه، في اليوم نفسه مقابل فدية مالية بلغت 15 الف دولار.
وقال محمد كاظم للجمعية أن “المسلحين اختطفوني من شارع الجزائر في البصرة، وكانوا ينون اقتيادي إلى جهة مجهولة، بعدما احتجزوني في مكان أجهله، ولكني عرضت عليهم فدية مالية مقابل الإفراج عني، فوافقوا بعد مفاوضات مع أهلي”.
وأوضح أن “الخاطفين لم تكن في نيتهم أخذ المال مني، لأنهم كانوا على دراية بوضعي المادي اليسير، لكنهم وافقوا على عرضي، مقابل عدم إيصالي إلى جهة أخرى طالبوا بخطفي”.
وتدين جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، اختطاف الزميل محمد كاظم، وتعتبره رسالة خطيرة موجهة إلى إعلاميي البصرة، وعلى الحكومة المحلية والاجهزة الامنية أن تتعامل مع الموضوع بجدية.
كما تعبر الجمعية عن استنكارها لرفع قائد شرطة محافظة ميسان، دعوى قضائية ضد الزميل علاء الصبيحاوي، لنشره خبراً عن الوضع الأمني في المحافظة. وترى أن هذا التصرف هو تكميم للأفواه ومحاولة لإخافة الصحفيين ومنعهم من أداء واجبهم في إطلاع الرأي العام على أوضاع البلد.
وتؤكد الجمعية أنها، ومن خلال فريقها القانوني ستسعى إلى رد الدعوى القضائية المقامة ضد الصحفي، ومقاضاة من اتهموه تهماً باطلة.
وسجلت الجمعية تصاعداً في مؤشر الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون خلال الشهرين الماضيين، ما يدلل على بيئة العمل الصحفي في العراق غير آمنة، التي تشكل خطرا كبيرا على جميع الصحفيين.