٣١/٨/٢٠٢٠
اقتحم عدد من المحتجين مقر قناة دجلة وكسروا جميع معداته، وأضرموا النار داخل المبنى كرد على المحتوى الغنائي الذي بثته قناة دجلة طرب وبالتزامن مع ليلة العاشر من شهر محرم الحرام.
واقدم المحتجون على اقتحام مقر القناة الكائن في حي الجادرية وسط العاصمة بغداد، وقاموا بكسر جميع المعدات الصحفية، وحرق المبنى بالكامل امام انظار القوات الامنية.
وهرعت سيارات الاطفاء الى موقع الحريق لاخماده إلا ان المحتجين منعوا رجال الإطفاء من اداء عملهم، وطالبوهم بالمغادرة على الفور، ما ادى الى امتداد الحريق للمنازل المجاورة للقناة.
وفي سياق متصل أصدرت محكمة تحقيقات الرصافة صباح اليوم الاثنين مذكرة قبض وتحري بحق مالك القناة جمال الكربولي، بداعي عدم احترام القناة التي يتولى ادارتها مشاعر المسلمين.
كما قام ليل امس الاحد محافظوا النجف وميسان والديوانية بايقاف عمل مكاتب القناة في مدنهم، بينما وجه قائد شرطة ذي قار بعدم التعاون مع الزملاء العاملين في القناة.
على اثر ذلك قدمت ادارة قناة دجلة اعتذارا رسميا أكدت فيه انها تسير فيه وفق المبادئ الوطنية والمهنية وان العراق خط احمر لا يمكن النقاش فيه، وانها تبدي احترامها لكل الاديان، معلنة اتخاذها اجراء اداري جوهري في موضوع الادارة للقناة.
وتعد الجمعية عملية الاقتحام لمقر القناة انتهاكا واضحا لحرية العمل الصحفي والاعلامي وامر غير قانوني، وكان يمكن الاكتفاء بالدعوى القضائية التي اقيمت ضد القناة.
وتبدي الجمعية اسفها لعدم احترام الجهات السياسية الدستور وعدم الايمان به، وهي تستخدم وسائل الاعلام لاجندة سياسية وصراعات يفترض ان تكون بعيدة عن مقار ووسائل الاعلام، وفقا للدستور.
وفي الوقت الذي تبدي الجمعية استغرابها من تراخي القائد العام للقوات المسلحة كأعلى سلطة في البلاد ووزير الداخلية ومسؤوليتهم في إنهاء الفوضى في البلاد، فانها تطالب الحكومة بتوفير الحماية الكاملة للمؤسسات الاعلامية والعاملين فيها، وفرض سلطة القانون.