اغلقت قوة امنية تابعة لسلطات اقليم كردستان ثلاثة مكاتب لقناة K.N.N الفضائية في مدينتي اربيل ودهوك وقضاء سوران، كما اقتحمت مكتب قناة (N.R.T) في المحافظة، ورحلت مجموعة منهم الى السليمانية.
وابلغ ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان قوة امنية اقتحمت مساء اليوم السبت مكتب قناة (N.R.T) في اربيل، واحتجزت ستة من كادر القناة كانوا متواجدين في المبنى بينهم مراسلين ومصورين وموظف استعلامات ومهندس فني، مضيفا ان المعلومات تشير الى تحويل المعتقلين الى مركز شرطة منطقة “ديگله” خارج مدينة اربيل، بهدف ترحيلهم الى مدينة السليمانية.
واوضح ممثل الجمعية ان القوة الأمنية ابلغت كادر القناة بوجود اوامر بعدم السماح لهم بالعمل في اربيل، واغلاق مكتب القناة.
على الصعيد ذاته قال ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان قوات امنية اخرى اغلقت مكاتب فضائية KNN”” في كل من اربيل ودهوك وقضاء سوران، وقامت بترحيل فريق مكتب اربيل البالغ عددهم ثلاثة اشخاص، الى مدينة السليمانية بعد ان تم احتجازهم لفترة قصيرة، ثم اقتادوهم الى مركز شرطة منطقة “ديگلة”، وقامت بترحيلهم.
وبين ان قوات الشرطة كانت اعترضت فريق القناة في اربيل عصر اليوم قبيل احتجازهم، وذلك اثناء تغطيتهم تظاهرة لعدد من المواطنين المطالبين بدفع مرتباتهم المتأخرة، وصادرت اشرطتهم وابعدتهم عن مكان التظاهرة.
ان جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تعرب عن قلقها الشديد من قيام سلطات الاقليم باغلاق جميع وسائل الاعلام والمحطات الفضائية الناقلة لحركة الاحتجاجات الجارية في عدد من مناطق الاقليم، تدعو المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الى التدخل لمنع هذه الاعتداءات والانتهاكات الفاضحة بحق وسائل الاعلام والصحفيين في اقليم كردستان، لا سيما وان الجمعية سجلت في غضون اليومين الماضيين 12 حالة اعتداء واغلاق ومنع في محافظات الاقليم الثلاث.
وتشير الجمعية الى ان السلطات في الاقليم باتت تنتهج اساليب النظام القمعي ابان الحكم الدكتاتوري السابق، وتقوم بترحيل الصحفيين، وهو ما يعد مخالفا للاعراف والدستور العراقي والقوانين النافذة في الاقليم، الامر الذي يؤشر وجود محاولات لانتاج دكتاتورية جديدة في اقليم كردستان.
كما تحمل الجمعية حكومة اقليم كردستان مسؤولية سلامة جميع الزملاء الصحفيين في كردستان، وتدعو رئاسة الاقليم الى ابداء حسن النية ومحاسبة المتسببين بترحيل الزملاء الصحفيين، واغلاق مكاتب العديد من الفضائيات ووسائل الاعلام الكردية.