29/8/2022
شنت القوات الامنية قرب المنطقة الخضراء هجوما وحشيا على الطواقم الصحفية اثناء تغطيتهم الاحتجاجات التي شهدها مبنى القصر الحكومي ظهر اليوم الاثنين.
واعتقلت عناصر امنية كادري قناتي “الجزيرة” و”الرشيد”، واعتدت بالضرب والشتم على كادر قناتي “الفلوجة” و”العربية الحدث”، الامر الذي استدعى نقل مصور قناة “الفلوجة” الى المستشفى.
وافاد مدير مكتب قناة الجزيرة لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ‘وليد ابراهيم’ انه جرى اعتقال مراسلهم “سامر يوسف” والمصور”محمد ملا” داخل القصر الحكومي من قبل قوة امنية لمنعهم من التصوير، واخلي سبيلهم بعد اكثر من ساعة على احتجازهم.
من جهة اخرى افاد مدير قناة الرشيد للجمعية “علي بابان”، عن اعتقال كادر القناة من قبل عناصر امنية وهم كل من المراسل “عمار غسان” والمصور “محمد الشمري”، مبينا انه جرى اطلاق سراحهم، بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح، ومصادرة معدات القناة.
كما علمت الجمعية من الزملاء في قناة “الفلوجة” تعرض مصور القناة “سيف علي” الى اعتداء بالضرب المبرح بالعصا والهراوات من قبل القوات الامنية قرب المنطقة الخضراء اثناء تغطية الاحتجاجات، ما اسفر عن اصابته في منطقة الساق، نقل على اثرها الى المشفى لتلقي العلاج. واوضح الزملاء ان عناصر امنية اخرى قامت بالاعتداء على مراسل القناة ذاتها “حسن محمد اموري” وصادرت معداته لمنعه من التغطية.
فيما اصيب مراسل قناة “كردستان 24” مظفر حميد بشضايا في اليد، واعتدت القوات الامنية بالضرب على مصور القناة عمار عبد الجليل، وايضا احتجزت الزميل روكان الجاف مراسل وكالة “زوم نيوز” لمدة نص ساعة، وصادرت جميع معداته.
كما افاد احد الزملاء في قناة العربية الحدث، عن تعرض كادرهم الى اعتداء بالضرب اثناء تغطية الاحداث المتصاعدة، اليوم بداخل المنطقة الخضراء، من قبل امن المنطقة، رافضين في الوقت ذاته ذكر اسماء الصحفيين الذين تعرضوا للاعتداء.
وكان كادر قناة Utv تعرض لاعتداء من قبل احد الضباط الامنيين بالقرب من القصر الحكومي اثناء البث المباشر، ولكنه عاود التصوير بعد حمايته من قبل المحتجين.
واذ تعرب جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق عن بالغ قلقها ازاء ما تعرضت له اليوم الطواقم الصحفية من اعتداءات وحشية، من قبل القوات الامنية، فانها تعد ذلك انتهاكا لحرية العمل الصحفي والاعلامي في البلاد، المكفولة دستوريا، واصرارا حكوميا واضحا على تعطيل عمل الصحافة والاعلام في غضون نشوب الازمات.
وتحمل الجمعية مسؤولية ما تعرض له اليوم الزملاء من اعتقالات واعتداء بالضرب للقائد العام للقوات المسلحة، الذي تعهد في وقت سابق بحماية الصحفيين، واليوم القوات الامنية التي تعمل بامرته هي التي تعتدي عليهم، لمنعهم من اداء مهامهم.
كما تطالب الجمعية الاجهزة الامنية بوقف الاعتداء على الصحفيين، والكف عن اعتقالهم او احتجازهم.
وتؤكد الجمعية ان مهمة القوات الامنية تتمثل بتوفير الحماية للجميع من المحتجين والصحفيين وليس الاعتداء عليهم، وخرق مبادئ الدستور الكافل لحرية العمل الصحفي بكل اشكاله.