استهدافات الصحفيين متواصل والقصف العشوائي يوقع اصابات في صفوفهم

30/8/2022
يتواصل استهداف الصحفيين، بعد يوم حافل بالاعتداءات بالضرب والاحتجاز ومصادرة المعدات ومنع التغطيات على هامش الاحداث المأساوية التي شهدتها بغداد طوال نهار وليل امس الاثنين.
فجر اليوم الثلاثاء اقدم مسلحون مجهولون في محافظة الديوانية، باستهداف منزل مراسل قناة زاكروس ‘نبيل الجبوري’ برمانة يدوية، واظهرت كاميرات المراقبة لحظة قيام مسلحون يستقلون سيارة دفع رباعي، ترمي الرمانة ووابل من الرصاص على المنزل، ولاسباب مجهولة. ونتج عن الحادثة أضرار في الباحة الخارجية للمنزل دون وقوع اية اصابات.
وعلمت الجمعية ان لا خلافات او عداوات للصحفي مع اي طرف سياسي او فصيل مسلح.
كما استهدف مسلحون مساء امس الاثنين مبنى اذاعة العهد في منطقة البلديات ببغداد بقذائف الهاون، واسفر ذلك عن اضرار مادية في المبنى، دون اية خسائر بشرية.
وتعرض مراسل قناة دجلة الزميل ‘مصطفى لطيف’ الى جروح بمنطقة الرقبة، بشظايا هاون طائش، فيما اصابة زميله المصور كمال رعد في منطقة الساق، وذلك اثناء انشغالهم بتغطية الاحداث بالقرب من المنطقة الخضراء، ونقلا على اثرها الى مشفى الكرامة لتلقي العلاج.
وفي صعيد التغطية للاحتجاجات ايضا داخل المنطقة الخضراء ليوم امس الاثنين، تعرض مراسل وكالة “AP” الزميل “هادي مزبان” للضرب من قبل القوة الحامية للمنطقة اثناء تغطية الاحتجاجات، وصادروا جميع معداته الصحفية لمنعه من التصوير.

واذ تتمنى جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق السلامة لجميع الصحفيين المعتدى عليهم، فانها تعد استهداف منازل الصحفيين ومباني وسائل الاعلام مؤشرا خطيرا لتدني فضاء حرية العمل الصحفي والاعلامي في البلاد.
كما وتدعو الجمعية المحتجين الى عدم زج وسائل الاعلام في الخلافات بين الساسة، لكون الاعلام وسيلة ناقلة لما يدور من احداث في الساحة. وتذكر الحكومة الحالية والاجهزة الامنية بضرورة توفير الحماية اللازمة لمقرات وسائل الاعلام، والعاملين فيها.
كما وتدعو الجمعية الزملاء الصحفيين الى اخذ الحيطة والحذر، والتزام الاماكن الآمنة، لاداء مهامهم لاسيما وقت تصاعد الاحداث واندلاع الاحتجاجات.