تنذر الازمة المالية في إقليم كردستان باغلاق عدد من وسائل الاعلام المستقلة التي تأسست بعد فترة وجيزة على انشاء النظام الديمقراطي الجديد في العراق.
واشرت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق وجود قلق في إقليم كردستان من فقدان ابرز الوسائل الإعلامية المستقلة، بسبب الضائقة المالية، اذ اكد ممثل الجمعية في الإقليم ان صحيفة “هاولاتي” أصدرت بيانا أعربت فيه عن عزمها توديع الاسرة الصحفية العراقية الى الابد في حال استمرار الوضع المالي بالاقليم على هذا السوء.
وتصل ميزانية صحيفة “هاولاتي” المالية الى 21 مليون دينار شهريا، وهي صحيفة يومية تصدر من الاحد الى الخميس، وكانت تأسست على يد عدد من صحفيين وكتاب كردستان، وأصدرت عددها الأول في تاريخ 5/11/2000، وتعد الجريدة الاهلية الأولى في الإقليم.
واعلنت صحيفة هاولاَتي ان مقدورها الاستمرار لشهر واحد فقط، اذ من المقرر ان تتوقف عن الصدور وتحجب موقعها الالكتروني في تأريخ 25/2/2016.
وتزداد المخاوف من ان تطال الازمة المالية بقية الصحف والوسائل الإعلامية المستقلة الأخرى، لا سيما وان صحيفة “آوينة” الاسبوعية المستقلة التابعة لشركة اوينة للاعلام، هي الأخرى أصدرت في وقت سابق بيانا اكدت فيه انها على وشك التوقف، اواخر العام 2015، بسبب الضائقة المالية، قبل ان تحصل على مبلغ مالي من اعلاميين وساسة وبرلمانيين مهتمين بالاسبوعية، ضمِن استمراريتها مؤقتا.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تعرب عن اسفها لما آلت اليه أمور واحوال الصحافة في إقليم كردستان، فانها تدعو حكومة الإقليم الى رفد الصحافة المستقلة بالمنافذ المالية المعتادة من إعلانات وغيرها، لضمان استمرارها.
كما تحث الجمعية جميع المنظمات والجهات المهتمة بالاعلام المستقل في اقليم كردستان الى تقديم ما تتمكن من الدعم لوسائل الاعلام المستقلة في الاقليم لضمان عدم توقفها.