ابلغ مجموعة من الصحفيين في محافظة ديالى جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تلقيهم تهديدات.
الصحفيون الذين يرفضون الافصاح عن هوياتهم اكدوا ان جهات امنية وسياسية ارغمتهم ومصوريهم على ترك كاميراتهم في الفترة الحالية، وعدم تغطية اي نشاط داخل المحافظة.
يأتي ذلك بعد فترة وجيزة على هجرة العديد من الصحفيين المحافظة وتقديم اخرين استقالاتهم بسبب التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي طالتهم.
كما تلقى الزميل هادي العنبكي مراسل قناة الحرة في ديالى تهديدا على خلفية تقرير له عن صفقة فساد حدثت في مشروع زراعي في المحافظة. وقال العنبكي لـجمعية الدفاع عن حرية الصحافة انه اجرى لقاءً صحفيا مع رئيس لجنة الزراعة والمياة النيابية عن ديالى فرات التميمي الذي كشف اوراق فساد حول مشروع زراعي، بناء على معلومات يمتلكه التميمي، افاد فيها عن تقاضي شركة “الحديثة للانتاج الزراعي والحيواني” في الخالص خمسة مليارات دينار من احدى المصارف العراقية بطرق غير قانونية.
واضاف العنبكي ان تلقى اتصالا هاتفيا من المستثمر “سلام عبد الائمة”، بعد دقائق على تقريره الذي بُث عبر قناة الحرة عراق، مبينا انه شتمه بالفاظ نابية، وتوعده بالانتقام منه.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تطالب الحكومة الاتحادية ومجلس النواب الى التدخل الفوري لايقاف تهديد الصحفيين في ديالى، فانها تدعو الى الكشف عن الجهات التي تقف خلف ارغام الصحفيين على ممارسة مهامهم.
وتشير الجمعية الى ان استمرار هجرة الصحفيين وتهديدهم بالقتل والخطف، الممتد منذ اغتيال الزميلين سيف طلال وحسن العنبكي وحتى اللحظة، يشكل مؤشرا خطيرا على حياة جميع صحفيي البلاد.
كما تؤكد الجمعية ان السكوت عن اوضاع الصحافة والصحفيين في ديالى يعد امرا مقصودا، لا سيما وان الحكومة الاتحادية شكلت عدة لجان للوقوف على الاحداث الامنية السيئة في العديد من مناطق المحافظة، دون التطرق الى وضع الصحفيين او حمايتهم باي شكل من الاشكال.
وتدعو الجمعية المنظمات الدولية الى التدخل لحماية ارواح الصحفيين، ووسائل الاعلام التي شهدت نزفا غير مسبوق لعامليها في الاونة الاخيرة، تحت تأثير التهديد والوعيد والانتقام.