28/5/2024
مثل مراسل وكالة الصحافة الفرنسية اسعد نيازي امام القضاء في محكمة استئناف ذي قار ، امس الاثنين،
ونظم عدد من زملاء المهنة وقفة تضامنية امام المحكمة لاطلاق سراح المراسل، واسقاط التهمة الموجهة اليه.
واصدر القضاء قراره بالافراج عن الصحفي بعد تدخل ووساطات، لكنه اشترط كفالة مالية قدرها ١٠ ملايين دينار، على الرغم من ان المدعي اسقط الدعوى القضائية التي اقامها ضده القنصل الفرنسي في ذي قار، “عادل الكنزاوي” بسبب نقل المراسل صورا عن حادثة حريق السفارة الفرنسية في عام 2021، وكانت الدعوى مستندة الى تهمة التشهير وفق المادة 430.
وسبق ان داهمت قوة امنية، الشهر الماضي، منزل اسعد نيازي بشكل مفاجئ، بهدف اعتقاله، دون ان يعلم برفع دعوى ضده.
واخذت القوة تعهد خطي من والده تضمن حضوره الى مركز الشرطة.
اذ تود ان تبين جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان ارتفاع عدد الدعاوى القضائية المقامة ضد العاملين في وسائل الاعلام ينذر بسابقة خطيرة تهوي بحرية العمل الصحفي، فضلا عن قسوة الاحكام التي يصدرها القضاة بحق الصحفيين واصحاب الراي، سواء بالسجن او بقيمة الكفالة المالية لقاء اطلاق سراحه.
كما ان استمرار العمل وفق مواد جرائم النشر الموروثة من الحقبة السابقة، يشكل ارهابا من نوع اخر، لاسكات الاصوات الحرة، واصحاب الرأي.
الجمعية تذكر القضاء بضرورة المراجعة الدقيقة قبل قبول او رفض اي قضية تقام ضد الصحفيين، للتاكد من صحة المعلومات وحجج الجهة المشتكية، وان لا يتم التعامل مع قضاياهم على انها قضايا جنائية ثابتة.