قوة من الداخلية تمنع كادر قناة “هنا بغداد” من دخول منطقة السيدية
أفاد مراسل قناة هنا بغداد الزميل انس يوسف أن قوة من الشرطة الاتحادية منعت كادر القناة وعربة البث المباشر (SNG) من دخول منطقة السيدية لاجراء لقاء مع احد النواب.
وقال يوسف أن الكادر كان في مهمة لاجراء لقاء مباشر مع النائب عبد الكريم عبطان في منزله الواقع في منطقة السيدية، الا أن القوة المسؤولة عن مدخل المنطقة أوقفت كادر القناة ومنعته من الدخول برغم الاتصالات التي اجراها الكادر مع مسؤولين امنيين، بذريعة عدم حصول الكادر على موافقة من قيادة عمليات بغداد.
وأضاف يوسف ان القوة أصرت على موقفها برفض دخول الكادر، الامر الذي إضطره الى الانسحاب والعودة الى مقر القناة دون اتمام المهمة.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة إذ تعرب عن استغرابها لتزايد حالات منع الصحفيين في بغداد والعديد من المحافظات، فانها تؤكد ان قيادة عمليات بغداد التي تنازلت عن مطالبة الصحفيين بالكتاب الموسوم “موافقة عمليات بغداد”، ليست جادة بتنفيذ تعليمات رئيس الوزراء الذي امر بعدم مطالبة الصحفيين بهذا الكتاب، كما ان ضباط الامن ما زالوا يصدرون اوامر لجنودهم بايقاف وسائل الاعلام، والتضييق عليهم.
كما ان الجمعية تعتبر سكوت السلطتين التشريعة والتنفيذية على استمرار قيادة عمليات بغداد وبقية الاجهزة الامنية بالتضييق على الصحفيين، هو علامة رضى غير مباشرة لهذا النهج السيء، والساعي لاعادة انتاج نهج بوليسي لا ينسجم والنظام الديمقراطي.
وتدعو الجمعية رئيس مجلس الوزراء باعتباره القائد العام للقوات المسلحة باصدار اوامر تقضي بمحاسبة الضباط الذين يرتكبون مثل هذه المخالفات، واتاحة المجال لوسائل الاعلام لممارسة دورها في تغطية الاحداث ونقل المعلومة الى الجمهور.
وتحذر الجمعية من انتهاج مؤسسات الدولة واجهزتها الامنية اساليب لا قانونية تنصب في اطار عملية التضييق التي تبدو ممنهجة، متعهدة بمقاضاة كل من يثبت تورطه في عملية منع التغطيات وحجب المعلومات عاجلا ام اجلا.