9/3/2017
كشف مراسل صوت اميركا الزميل احمد غفور زيباري عن تعرضه لاحتجاز تعسفي من قبل قوات الامن الكردية في اربيل يوم الاحد الماضي على خلفية تظاهرات شعبية ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقال الزميل زيباري لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة انه كان متوجها الى موقع التظاهر المعلن، حيث كان عشرات المدنيين ينددون بالاقتتال الداخلي بين الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب العمال الكردستاني في منطقة سنجار، مضيفا انه كان برفقة صحفي سابق لا يمارس المهنة حاليا، وتعرضت له شرطة اربيل في تمام الساعة الثانية مساء عند فندق ديفان، واقتادته لمركز شرطة اربيل.
واوضح انه بقى في الحجز نحو 8 ساعات، مع نحو 30 شخصا اخرين كانوا اعتقلوا في التظاهرة ذاتها، تعرض خلالها لاهانات مختلفة وشتم وسب بالفاظ نابية من قبل افراد الشرطة، وتعاملوا معه كمتهم.
زيباري اكد ايضا انه بمعية بقية المعتقلين تعرضوا للمساءلة المطولة، واستجوبوا عن معلوماتهم الشخصية، ثم اعيدت لهم ممتلكاتهم من هواتف نقالة ومفاتيح السيارات، وافرج عنهم في حدود الساعة العاشرة ليلا.
وتذكر جمعية الدفاع عن حرية الصحافة ان احتجاز الزميل احمد زيباري كان في ذات اليوم الذي اقتيد فيه مراسل وكالة روز نيوز الكردية الزميل سواره محمد، وبقي في الاحتجاز ثلاثة ايام قبل ان يطلق سراحه بفعل ضغط المنظمات الدولية والمحلية وعدد من الاحزاب السياسية.
ان الجمعية اذ تدين باشد العبارات حالات ترهيب الصحفيين واحتجازهم في اقليم كردستان، ولا سيما في اربيل، فانها تؤكد ان ما يجري في الاقليم تجاوز كل الخطوط الحمراء، من انتهاك للدستور وحقوق الانسان والمواثيق الدولية الموقع عليها من قبل رئيس الاقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني ذاته.
كما تناشد الجمعية المنظمات الدولية بالتدخل لانقاذ ما تبقى من حرية صحافة في العراق بشكل عام واقليم كردستان بشكل خاص، لا سيما وان الاقليم سجل العام الماضي اقسى الانتهاكات ضد الصحفيين في العراق.