قوة من استخبارات الجيش ترتدي الملابس المدنية تعتقل مصورا صحفيا لتغطيته تظاهرات ساحة التحرير

23-7-2011

تدين جمعية الدفاع عن حرية الصحافة الاعتداء السافر الذي تعرض له المصور الصحفي سعد الله الخالدي خلال ادائه لواجبه في تغطية تظاهرة الجمعة الماضية المصادف 22 تموز2011 . و قامت مجموعة تابعة لجهاز الأستخبارات العسكرية وعددهم  15 شخصا  يرتدون الملابس المدنية بأعتقاله من ساحة التحرير و نقله الى مبنى الشعبة الخامسة في الكاظمية و مصادرة الصور و الأفلام التي وثق من خلالها المظاهرة. وأبلغ الزميل الخالدي الجمعية  بعد اطلاق سراحه ان الممارسات التي استخدمت معه خلال عملية الاعتقال هي اقرب للاختطاف  والترهيب اكثر مما هي اعتقال بالمعنى الواضح، مشيرا الى  ان “الخاطفين تعمدوا وضع عصابة على عيني طيلة فترة اختطافي وكانوا يستقلون سيارة مدنية نوع( سوناتا منفيست). وأضاف انه “وخلال  نقلي الى مقر الشعبة الخامسة في الكاظمية ،حصل تبادل اطلاق نار بينهم وبين قوة اخرى من مغاوير الشرطة حاولت أطلاق سراحي من الخاطفين.وتابع  انه سبق ملاحظة ذات السيارة التي اختطف فيها كانت تراقبه قبل يوم من الحادث، مؤكدا ان  معظم الاتصالات التي اجريت وقتها بين الخاطفين عبر اجهزة الموبايل كانت تتحدث عن اتمام القبض على الهدف المرصود. وأوضح  انه تعرض لاسلوب عنيف خلال فترة التحقيق منها الترويع بالقتل بواسطة سحب اقسام السلاح فوق الرأس والضرب والشتم والتهديد اضافة الى قيامهم  بمصادرة ادوات عمله وتفتيشها واستنساخ ارقام هواتف اجهزة الموبايل التي يحملها، ولم تنفع كل محاولات الخالدي لاقناعهم بأنه مصورصحفي يعمل في وكالة انباء محلية ويقوم بواجبه في تغطية المظاهرات، وهو يحمل كل الهويات التي تثبت ذلك. وتم أطلاق سراح الخالدي بعد نحو 12 ساعة على اعتقاله ، اذ تم رميه من السيارة وهو  معصوب العينين قرب المقبرة الملكية في حي الأعظمية ببغداد. وتدين الجمعية تصاعد الانتهاكات والاعتداءات ضد الصحفيين واستمرار عرقلة تغطية المظاهرات، وتعدها  تجاوزا واضحا وصارخا على حرية التعبير وقمع لحرية الصحافة . يذكر ان الزميل الخالدي يعمل كمصور حر مع وكالة “نينا ” للانباء وصحيفة “المستقبل العراقي “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *