23/10/2017
تعرض طاقم فضائية “NRT” في اربيل الى اعتداء من قبل قوات الامن الكردية اثناء تغطيتهم عودة النازحين من أربيل الى كركوك قبل عدة أيام.
وعلمت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة من الزملاء في أربيل، ان قوات الامن اعتدوا بالضرب على طاقم القناة المكون من المراسل ريبوار كاكائي والمصور كارزان كريم، ما أدى الى رضوض في احد أصابع الكف اليسرى للمصور.
واكد الزميل كاكائي للجمعية ان المواطنين الذين نزحوا من كركوك الى أربيل في 16 من الشهر الجاري، كانوا عادوا في اليوم الثاني، وكان طاقم الفضائية منشغل بتغطية العودة بعد ان استقر في الطريق بين أربيل وكركوك، وفوجئ الفريق بوصول سيارتين احداهما تابعة لقوات الامن الكردية والأخرى للبيشمركة وتحمل الثانية اللوحة المرقمة 1281، وقامت بمنعهم من التغطية.
وأضاف كاكائي ان الحادث وقع في الساعة الحادية عشر صباحا، اذ قامت القوات بالهجوم الشرس على الكادر، وانهالوا عليهم بالضرب والسب والشتم، كما وصادرت جميع المعدات والهواتف النقالة، وهددوا الكادر بالاحتجاز في حال عدم مسح الأشرطة المصورة لعملية عودة النازحين، ما اضطر الطاقم الى مسح الأشرطة امام اعين القوات، حرصا على حياتهم.
ريبوار كاكائي بين ان مصير كامراتهم و معداتهم الاعلامية ما يزال مجهولا، ولم يتمكن من مراجعة الدوائر الأمنية لاستعادتها.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تدين الحادث، فانها تعتبر ما يحصل انتهاك فاضح لحرية الصحافة المكفولة دستوريا، كما انه انتهاك لقوانين إقليم كردستان التي شرعها برلمان الإقليم في السنوات الماضية، إضافة الى انتهاك الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان.
وتدعو الجمعية المنظمات الدولية المعنية بحماية الصحفيين في كردستان، لا سيما وان الإقليم سجل في السنوات الماضية اعتداءات كبيرة على الصحفيين، ولم تحرك الحكومة الاتحادية ساكنا لانقاذهم، كما ان المجتمع الدولي غض النظر عنها جميعا.
كما تعرب الجمعية عن استيائها الشديد مما يحصل في الإقليم من اعتداءات وقحة بحق الصحفيين، ومنع الزملاء من أداء مهامهم وتغطية الكثير من الاحداث التي تعتبرها حكومة الإقليم غير منسجمة مع سياستها.