26/3/2018
اغلقت القوات الامنية في اربيل صباح اليوم الاثنين، محطة تلفزيونية محلية، واعتدت بالضرب ضد كوادر اعلامية وصحفية مختلفة. وتعرض مقر قناة “خابير” التلفزيونية المحلية في قضاء زاخو بمحافظة دهوك لمداهمة بشعة من قبل قوة امنية تابعة لقوات شرطة المحافظة، وصادروا جميع الادوات والمعدات، واغلقوها، دون اي سابق انذار. كما تعرض طاقم قناة بيام، اثناء تغطية احتجاجات انطلقت لليوم الثاني على التوالي للمطالبة بالغاء نظام الادخار الاجباري التي تتبعه حكومة اقليم كردستان لإعطاء رواتب الموظفين. مدير مكتب فضائية ( بيام ) في اربيل عرفان ابراهيم في تصريح لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة اكد ، ان”كلا من المراسل ( اراس عزيز) و المصور (عبدالمطلب خوشوي) اعتقلا من قبل القوات الامنية اثناء نزولهم من السيارة قرب مكان تجمع المتظاهرين صباح اليوم عند الساعة 11 بمدينة اربيل”، مضيفا انه “و بعد ثلاث ساعات من الاحتجاز و قيد الاعتقال و بعد الاتصال بالجهات الامنية عرفنا انهما قيد الاعتقال عند مديرية شرطة اربيل ولانعرف عن اوضاعهما اي شيء اخر”. من جهة اخرى تعرض مراسل موقع “دواروز” الاخبارية في مدينة اربيل هانا اسماعيل محمد المعروف ب” هانا جوماني ” صباح اليوم للضرب و الاهانة من قبل بعض من افراد الامن من بينهم شباط، اثناء تغطيته لتظاهرة الموظفين للمطالبة بدفع رواتبهم من قبل حكومة الاقليم. هانا جوماني ابلغ منسق جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في اربيل عن تعرضه للاهانة و الضرب المبرح من قبل عدة افراد من قوات الامن، اثناء تصويره التظاهرة بالهاتف النقال، وبثه بشكل مباشر للصفحة الخاصة بموقع دوارؤز الاخبارية. وبين انه تعرض للاهانة والسب والشتم بالفاظ بذيئة، بعد ان هددوه بالاعتقال، في حال عاود تغطية التظاهرة، واتهموه بالاساءة للوضع العام في المدينة. واضاف انهم صادروا هاتفه الشخصي، ولم يطلق سراحه لولا مساندة بعض المتظاهرين عنه. من جهته اكدت فضائية “سبيدة” ان مراسليها و طواقمها الاعلامية تعرضت للاهانة و الاعتقال و المنع من قبل القوات الامنية اثناء تغطيتهم للتظاهرات التي انطلقت منذ يومين في ارجاء اقليم كردستان. فيما اكدت مؤسسة الاعلام و الفنون التابعة للحزب في بيان ان طواقمها في اربيل و دهوك و زاخو و سوران و شيلادزي تعرضوا للمنع من تغطية التظاهرات، مدينة الاعمال التي ترتكبها القوات الامنية بحق الاعلاميين. جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تدين وتستنكر بشدة مسلسل الاعتداءات ضد الصحفيين بكردستان، فانها تعرب عن قلقها من تفاقم احوال الاسرة الصحفية في الاقليم جراء صمت السلطات والحكومة المحلية والمجتمع الدولي، لا سيما وان كردستان سجلت العام الماضي اعلى معدلات الانتهاكات ضد العمل الصحفي. وتطالب الجمعية الحكومة الاتحادية ومجلس النواب، ومفوضية حقوق الانسان لاخذ دورها ومسؤولياتها ازاء ما يتعرض له الصحفيون في الاقليم، لا سيما وان موجة الاحتجاجات بدأت بالاتساع، ومسلسل استهداف الصحفيين بات يتسع معها بشكل واضح وفاضح. كما تناشد الجمعية الامم المتحدة، ومنظمات حقوق الانسان الدولية لاتخاذ مواقف ازاء تعدي سلطات الاقليم على الحريات الصحفية المكفولة دستوريا وفق الدستور العراقي الاتحادي، ودستور الاقليم النافذ.