بغداد / 31 أغسطس تدين جمعية الدفاع عن حرية الصحافة ، منع الحكومة العراقية لوسائل الاعلام من تغطية المظاهرات ، وقيام الاجهزة الامنية بالاعتداء بوحشية على بعض الصحفيين الذين تواجدوا في ساحات التظاهر اليوم السبت .
ومنعت الاجهزة الامنية وسائل الاعلام من الوصول الى ساحات المظاهرات التي أنطلقت اليوم بمختلف المحافظات العراقية للمطالبة بالغاء تقاعد وامتيازات المسؤولين ، وقامت باعتقال وضرب الصحفيين الذين حاولوا تصوير المظاهرات بوحشية شديدة .
وأعتدت الاجهزة الامنية بالضرب المبرح على المصور الصحفي محمد عباس ومراسل قناة “الفيحاء ” كرار المياحي ، كما قامت باحتجاز مصور صحيفة “المدى ” محمد رؤوف لاكثر من ساعتين وهددته باخفائه نهائيا اذا لم يترك مكان التظاهر الذي كان قرب ساحة الاندلس وسط بغداد . وفي محافظة ذي قار ، تعرض كادر قناة “البغدادية ” الى الاعتداء بالضرب ومحاولة تدمير جهاز الـ(SNG) من قبل قوات التدخل السريع “سوات” أثناء تغطيتهم للتظاهرات في مدينة الناصرية . بدورها أكدت وكالة “نافذة ذي قار ” ان مراسلها عبد المناف الوائلي تعرض الىاعتداء بالضرب وكسر كاميرته من قبل قوات ” سوات” ايضا. كما منعت السلطات الامنية وسائل الاعلام من تغطية المظاهرات ومن الوصول الى ساحات التظاهر في محافظات بابل وكربلاء والبصرة والديوانية وميسان والمثنى . وتحمل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة رئيس الوزراء نوري المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة ، المسؤولية الكاملة ، وتؤكد انها تحتفظ بحق مقاضاته في الوقت المناسب الذي تختاره لاسيما وان مثل هذه الحقوق لاتسقط بالتقادم . كما تحتفظ الجمعية بحق مقاضاة الوكيل الاقدم لوزارة الداخلية عدنان الاسدي ووزير الدفاع بالوكالة سعدون الدليمي وقائد قوات “سوات” لانتهاكهم الصريح للدستور بمنعهم حق وسائل الاعلام في التغطية ولاعطائهم اوامر صريحة بالاعتداء على وسائل الاعلام وتدمير ممتلكات خاصة .