11-12-2010
تعرب جمعية الدفاع عن حرية الصحافة عن قلقها البالغ على حياة وسلامة الزملاء العاملين في صحيفة ” المدى ” بعد الاتهامات التي وجهها للصحيفة رجال دين وحكومة بغداد المحلية بانها “تريد نشر الفساد والرذيلة في بغداد”. وترى الجمعية ان هذا الاتهام هو تحريض صريح للجماعات المتشددة باستهداف “المدى” وجميع العاملين فيها ، لاسيما بعد المعلومات الاخيرة التي اعلنت عنها وزارة الداخلية ، واكدت فيها ان تنظيم القاعدة يخطط لشن هجمات ارهابية ضد الصحيفة وكادرها . وتدين الجمعية الهجمة التي تتعرض لها “المدى “منذ أكثر من اسبوع من قبل حكومة بغداد المحلية ومجموعة من الحركات الدينية التي أستغلت صلاة الجمعة ومنابر المساجد وامكانياتها المادية وماكناتها الاعلامية ومواردها البشرية في التحريض ضدها وضد جميع الادباء والصحفيين والكتاب والمثقفين الذين تضامنوا معها في حملتها للدفاع عن الحريات ، لاسيما حرية الرأي والتعبير. وتعلن الجمعية تضامنها الكامل مع “المدى” وكادرها وجميع الصحفيين والادباء والمثقفين في حملتهم للدفاع عن الحريات ، وترفض تقييد الحريات المكتسبة بعد 2003 تحت اي ذريعة ، وتعده انقلابا على الدستور وانحرافا عن المسيرة الديمقراطية للبلاد . وتحمل الجمعية رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي والحزب الذي ينتمي له المسؤولية الكاملة عن اي حادث تتعرض له الصحيفة ، كما تحمله مسؤولية حياة وسلامة العاملين فيها واسرهم وجميع من تضامن مع “المدى” لانه أول من حرض ضدهم ووصفهم بـ”النفر الضال” . وتطالب الجمعية وزارة الداخلية والاجهزة الامنية باخذ احتياطاتهم الامنية لحماية الصحيفة وكادرها واحباط اي اعتداء قد يتعرضون له، لاسيما بعد التحريض العلني لرجال الدين من على منابر الجمعة ضدهم .