5/8/2015
هاجم ثلاثة مسلحين مراسل صحيفة وموقع رووداو الالكتروني ووكالة لفين بريس الاخبارية الزميل مريوان كريم شريف أمام داره في مدينة السليمانية و أبرحوه ضربا بواسطة اخمس مسدساتهم ولاذو بالفرار.
واصيب الزميل باصابات بالغة في الرأس، نقل على اثرها الى المستشفى، واحتاج الى 8 خياطات في الرأس لايقاف النزيف وسد الجروح المتفرقة في رأسه.
وقال الزميل مريوان كريم شريف في اتصال هاتفي مع جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان ثلاثة اشخاص طرقوا باب منزله الواقع في منطقة خبات بالسليمانية السبت الماضي الموافق 2 من ايار الحالي بحدود الساعة التاسعة ليلا، وانهالوا عليه بالضرب مع فتح الباب، بواسطة المسدسات التي كانوا يحملونها دون ان يذكروا اسباب مهاجمته او يتفوهوا باي كلمة.
مريوان كريم عمل في السابق مصورا صحفيا بعدة قنوات فضائية باقليم كردستان، وهو من مواليد عام 1984، منتظم في الوقت الحالي بكتابة الاعمدة والمقالات في العديد من الوسائل الاعلامية الالكترونية والمطبوعة في الاقليم، وتحتوي مقالاته في العادة على انتقادات لاذعة للاحزاب السياسية في سلطة الاقليم، اخرها كان قبل يومين من حادثة الاعتداء عليه، حيث انتقد حالة التشبث بالسلطة ومحاولات احزاب سياسية لمنح رئيس الاقليم مسعود بارزاني دورة رئاسية جديدة.
وقال مريوان للجمعية انه رفع دعوى قضائية في قاطع شرطة سيوان بمدينة السليمانية وابلغ الهيئة المستقلة لحقوق الانسان في اقليم كردستان بالحادث، دون ان يخفي ان يكونوا المهاجمين من حزب سياسي متنفذ في الاقليم، مؤكدا انه سيبلغ الجهات المختصة بالتحقيق في الحادث عن الجهة السياسية التي تقف وراء الهجوم عليه.
واذ تعلن الجمعية تضامنها الكامل مع مريوان، تحذر السلطات في اقليم كردستان من عدم كشف الجهة التي تقف وراء حادث الاعتداء على الزميل الصحفي، وعدم السكوت على مثل هذا الحادث الذي كاد ان يودي بحياة احد الصحفيين المعروفين في الاقليم.
وتؤكد الجمعية ان وضع الصحفيين في اقليم كردستان لا يقل خطورة عن وضع الصحفيين العراقيين في بقية مناطق البلاد، نتيجة افلات جميع مرتكبي جرائم اغتيال وقتل الصحفيين من العقاب، الامر الذي يؤشر رغبة السلطات في ابقاء الصحفيين بالبلاد في تحت ضغط التهديد والوعيد بهدف منع حرية التعبير عن الرأي وتقييد حركتهم وحجب المعلومات عنهم.