يحتفل العالم في الثالث من شهر أيار من كل عام باليوم العالمي لحرية الصحافة، لتعزيز مبادئ الصحافة الحرة ولتخليد ذكرى الصحفيين الذين استشهدوا في سبيل ايصال الخبر والمعلومة الى العالم، وكذلك لتسليط الضوء على الانتهاكات والمضايقات التي تطال العاملين في هذا المجال، والسعي لإيجاد حلول للحد منها.
تأتي ذكرى اليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا وما سببه من ايقاف للحياة العامة باستثناء الكوادر الطبية والامنية والصحفية في خط الصد الاول.
اما في العراق فقد لاحظنا من خلال رصدنا اليومي ارتفاع حجم الانتهاكات مقارنة بالأعوام السابقة، اذ بلغ مجموعها 414 حالة انتهاك موزعة على مختلف المحافظات العراقية دون استثناء.
شهدنا خلال هذا العام احتجاجات شعبية اجتاحت محافظات وسط وجنوب البلاد منذ الاول من تشرين الاول 2019، وسجلنا 200 حالة انتهاك ضد الصحفيين خلال الأشهر الأربعة من عمر الاحتجاجات، كما برزت هيئة الاعلام والاتصالات بقرارات اغلاق مكاتب وسائل اعلام وتعليق عمل الاخرى منذ بدء التظاهرات ولغاية يومنا هذا، حيث اغلقت ما يقارب 20 وسيلة إعلام بمختلف المحافظات بذريعة مخالفتها قواعد لوائح البث.
توزعت الانتهاكات هذا العام بشكل مختلف فشهدنا اغتيال 5 صحفيين، و 64 حالة تهديد بالقتل، فضلا عن تسجيل حالتين اختطاف، و35 حالة اعتقال واحتجاز، و تسجيل 225 حالة اعتداء بالضرب، ومنع تغطية للعاملين في مجال الصحافة والاعلام.
من هنا نلاحظ تراجعا خطيرا في حرية العمل الصحفي، وتزايد مؤشر التضييق على الصحفيين، فيما رصدت الجمعية رفع 16 دعوى قضائية ضد صحفيين في ظل غياب محكمة النشر المختصة بقضايا جرائم النشر.
العاصمة بغداد كانت أخطر محافظة للعمل الصحفي في العراق، اذ سجلت لوحدها نحو 150 حالة انتهاك، تليها البصرة بتسجيلها اكثر من 60 حالة انتهاك، وهو ما يجعلنا نسلط الضوء على الجهات التي تقف وراء هذه الانتهاكات وتقديم توصيات الى صناع القرار في البلاد لإيجاد حلول للحد من الخروقات والانتهاكات والسعي لتوفير بيئة قانونية آمنة للعمل الصحفي امتثالا للدستور والتزاما بالمواثيق والمعاهدات الدولية.
لقراءة التقرير اضغط على الرابط ادناه:
بغداد اخطر المدن العراقية لممارسة العمل الصحفي