تلقى اثنان من الصحفيين في محافظة الديوانية تهديدات بالقتل من قبل احدى الفصائل المسلحة على خلفية ركن سيارتهم بالقرب من أراضي استولوا عليها.
وذكر الزميل علي المشري مدير تحرير إذاعة “انيس النفوس” التي تبث في محافظة الديوانية، لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق، إنه وزميله كرار العوادي تعرضوا الى تهديد من قبل مجموعة مسلحين ينتمون الى فصيل عسكري يستولي على ارض حكومية، اشهروا السلاح بوجههم عندما علموا ان الزميلين صحفيين جاءا لتغطية التظاهرات، الجمعة الماضية.
وأضاف انهم “منعونا من الوقوف، وعندما ابلغناهم بأننا في مهمة صحفية لتغطية التظاهرات، اشهروا بوجهنا السلاح وخيرونا بين مغادرة المكان او قتلنا بالسلاح”.
وقال الزميل المشري انه وزميله العوادي توجها الى القضاء صباح اليوم الاحد لرفع دعوى قضائية ضد هذا الفصيل.
من جهته أوضح الزميل كرار العوادي انه لم يتم التأكد ان كان هذا الفصيل تابع لقوى الحشد الشعبي ام لا، مرجحا ان يكون هدف الفصيل من هذا التهديد هو منع تغطية التظاهرات.
يشار الى ان مجهولين اعتدوا على كادر قناة الرشيد من اجل ابعادهم عن ساحة التظاهر خلال نقلهم للتظاهرات التي حدثت الجمعة في محافظة الديوانية، فيما شهد الاسبوع الماضي 8 حالات اعتداء وطرد وتهديد وتحريض على القتل بحق صحفيين في البصرة والسماوة وبغداد وديالى حاولوا تغطية التظاهرات.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة اذ تعلن تضامنها مع الزميلين للاستمرار برفع الدعوى القضائية ضد المعتدين، تؤكد ان فوضى السلاح صارت تشهر بوجه الصحفيين بالدرجة الأساس، بهدف منعهم من تغطية التظاهرات والاحتجاجات في العديد من محافظات البلاد.
كما تدعو الجمعية السلطات القضائية المختصة الى الكشف عن انتماء الفصيل الذي يستولي على الأراضي الحكومية ويهدد الصحفيين في وضح النهار، لابعادهم عن تجاوزاتهم.
وتحمل الجمعية الحكومة المحلية في الديوانية والحكومة الاتحادية مسؤولية تنامي التهديدات التي تطال الصحفيين هذه الفترة، لا سيما وانها لم تنفذ حتى اللحظة أي اجراء لحمايتهم، او الكشف عن الجهات التي تنفذ هذه الاعتداءات الممنهجة.