٢٨/٧/٢٠٢١
اطلقت القوات الامنية سراح مسؤول قسم الاخبار في قناة البغدادية طه خليل ومقدم البرامج علي الذبحاوي بعد اعتقالا دام اكثر من ٢٤ ساعة.
وعلمت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة من العاملين في القناة ان اطلاق سراح الزملاء كان مقابل كفالة مالية، وبعد تدخل وساطات.
وقال المسؤول الفني في القناة احمد الطيب للجمعية ان اكثر من ٢٥٠ عنصرا من قوات مكافحة الشغب كانوا قد طوقوا عصر امس الثلاثاء محيط مقر البغدادية، واغلقوا ابوابها بالكامل، بينما اعتقلت القوة الاخرى مسؤول قسم الاخبار ومقدم البرامج ، وقامت ايضا بفصل اجهزة البث، وحجز بقية الفريق الصحفي داخل احدى غرف القناة، للتحقيق معهم بشان مهامهم، دون معرفة الاسباب.
وعبر الطيب عن استياءه لما تعرضت له القناة والإعلاميين العاملين فيها، واصفا هذا الأمر بغير المبرر، وخرقا دستوريا لحرية العمل الصحفي في البلاد.
الجمعية تستغرب من عدم اعلان الاتهام الموجه للزميلين المعتقلين، وتعتبر ما حدث سابقة خطيرة، يشبه الى حد كبير الانظمة البوليسية.
وتطالب الجمعية الاجهزة الامنية كافة، الى التعامل مع الدعاوى القضائية ضد وسائل الاعلام او الصحفيين على وفق القانون، والابتعاد عن اية اجتهادات خارجة عن الدستور، وتسيء لسمعة العراق.
وتستغرب الجمعية ايضا عدم تدخل القائد العام للقوات المسلحة لايقاف كل هذا الانحدار في مستوى حرية العمل الصحفي، والاساليب البوليسية التي ينفذها بعض العناصر الامنية بحق الصحفيين ووسائل الاعلام.
وتذكر الجمعية رئيس الوزراء بلايفاء بوعوده تجاه الصحفيين، وحمايتهم بدل من التزام الصمت المرير ازاء هذا الخرق الدستوري.