احتجاز كادر قناة NRT في أربيل ومصادرة معداتهم من قبل الاسايش
اعتقلت قوة من الاسايش” الامن” ظهر اليوم الاربعاء مراسلين اثنين يعملان في قناة ناليا “NRT” بالقرب من مبنى اتحاد برلمانيي كردستان، اثناء تغطيتهما مؤتمر عقده الاتحاد حول الاحداث الاخيرة في أقليم كردستان.
وقال ممثل الجمعية في كردستان ان الزميلين برزان ملا امين واوميد جوماني احتجزا في سيارتين للاسايش لمدة ساعتين، وصودرت كل الاجهزة و المستلزمات التابعة للقناة، بما فيها الكاميرا وجهاز للبث المباشر.
وابلغت القوة التابعة للاسايش المراسلين بانهما و القناة التي يعملان فيها غير مخولين بالعمل في اربيل.
ويأتي هذا الاجراء بعدما أستولت قوات الاسايش على مبنى قناتي NRT المستقلة وقناة KNN التابعة لحركة التغيير في كل من محافظتي أربيل و دهوك و مدينة سوران وغلق مكاتبهما قبل 11 يوما، على خلفية اندلاع تظاهرات شعبية، واتهام الحزب الديمقراطي الكردستاني حركة التغيير في تحريك المتظاهرين و احراق بعض من مقراتها بمحافظة السليمانية.
وقال مراسل قناة NRT برزان ملا أمين في لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة ان “شخصا بلباس مدني طلب هويتي التعريفية، لكني رفضت ابرازها، فجاءت سيارتين نوع فورد ونزلت قوة منها لتقتادني واقتادتني مع زميلي اوميد جوماني للسيارتين”.
واضاف انهم اجروا تحقيقا مع الزميلين، وابلغوهما عدم وجود رخصة عمل للقناة التي يعملون فيها، واطلقوا سراحهم في شارع “صد متري”، بعد نحو ساعتين من التحقيق.
من جهته قال الزميل اوميد جوماني انهم صادروا كل ما بحوزتهم من معدات و اجهزة، اضافة الى الهويات التعريفية، وابلغوهم انهم ممنوعون من العمل في اربيل.
وتؤكد جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ارتكاب السلطات في اقليم كردستان عدة مخالفات دستورية صريحة في فترة قباسية، ووهذا انتهاك اخر يضاف الى سلسلة الانتهاكات في سجل حكومة اقليم كردستان منذ اندلاع التظاهرات الشعبية هناك.
وتحذر الجمعية سلطات الاقليم من التمادي في حجب وسائل الاعلام وتكميم الافواه، وقمع حرية التعبير عن الرأي، كما تعتبر ما يجري في اقليم كردستان حراك مدني وشعبي يشبه ما يجري في العديد من مدن العراق، وليس من حق اي سلطة بالبلد اغلاق وسيلة اعلام او منع تغطية صحفية، او احتجاز صحفي، لا سيما وان الدستور كفل حرية الاعلام والنشر.
وتدعو الجمعية السلطات الامنية في اربيل الى اعادة المعدات الصحفية للزميلين.