١٦/٥/٢٠٢٣
يواجه مدير وكالة “عروس الفرات” الاخبارية في الانبار محمود النعيمي دعوى قضائية، منذ العام الماضي، رفعها ضده مدير شرطة الفلوجة ومدير النجدة في المحافظة، بسبب منشور في مواقع التواصل الاجتماعي.
وكشف النعيمي لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تفاصيل الدعوى المقامة ضده، بين انه تفاجأ بقيام مدير شرطة الفلوجة العميد عبد الجبار البيلاوي، ومدير النجدة العقيد عمر وهيب، رفعهما دعوى قضائية ضد الصحفي، بداعي نشره منشور في فيسبوك، حرض فيه اهالي مدينة الفلوجة على المشاركة في تظاهرة للمطالبة بالحقوق، نافيا ان تكون له اي علاقة او صلة بالمنشور، متهما شخصا بانتحال صفته الشخصية.
واوضح النعيمي للجمعية انه وبتاريخ ٢٩/٨/٢٠٢٢، داهمت قوة امنية منزله، واعتقلته، دون مذكرة قضائية، واودع في السجن لمدة ثلاثة ايام، ومن ثم اطلق سراحه بكفالة مالية، مؤكدا ان القضية مازالت في المحكمة لغاية وقتنا هذا.
كما اتهم النعيمي نائب محافظة الانبار للشؤون الفنية، استهداف الصحفيين المستقلين في الانبار، بنشر منشورات تحرض ضد السلطة في المحافظة، والصاقها بالعاملين في وسائل الاعلام المستقلة، لاسكات اصواتهم، مضيفا انه ناشد نقابة الصحفيين في الانبار لحل قضيته، وللاسراع للبت بها، الا ان النقابة لم تولي شأن الصحفي اي اهتمام، والقضية مازالت في المحاكم .
واشار الى ان قاضي التحقيق المختص بقضيته، يؤجل النطق بالحكم في كل جلسة، بداعي ان القضية سياسية ومن الصعب البت بها سريعا.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تعرب عن قلقها لما يتعرض له الصحفيين في الانبار، بعد اتخاذ بعض من المسؤولين في السلطة اساليب متنوعة، بهدف اسكات اصوات الصحفيين، والنيل منهم، وتعد ما تعرض له الزميل الصحفي هي صورة من صور الحقب الدكتاتورية التي تتخذها السلطة الرجعية بهدف النيل من الاصوات الحرة.
وتجدد الجمعية مطالبتها للقضاء العراقي بالمراجعة الدقيقة للقضايا التي تخص العاملين في وسائل الاعلام، للتاكد من صحة هذه الدعاوي، وتحويلها الى قضاة نشر مختصة بعمل الاعلام والصحافة وفق توجيهات مجلس القضاء الاعلى.