هاجمت قوة مسلحة ظهر امس الاثنين طاقم فضائية “KNN” داخل مدرسة وسط أربيل، اثناء تغطيتهم اعتصام للمعلمين المحتجين على تخفيض مرتبهم.
وابلغ ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في كردستان ان مجموعة مسلحين بزي مدني هاجموا الكادر، وانهالوا بالضرب على فريق الفضائية، واحتجزوا كامل معداتهم الإعلامية.
وذكر مراسل فضائية “KNN” الزميل هزار أنور لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة ان طاقم الفريق كان منهمك باعداد البث المباشر من مدرسة كاروخ الإعدادية للبنين الواقعة في حي إسكان باربيل، ودخل فجأة مجموعة مسلحين وانهالوا عليهم بالضرب والشتم والعبارات البذيئة، واوقفوا البث المباشر، بعد ان استولوا على المعدات.
وأضاف ان المهاجمين عرّفوا أنفسهم على انهم من دائرة الامن العام.
من جهته قال مصور القناة كارزان كاكه رَش لممثل الجمعية في أربيل أن المهاجمين حاولوا اهانة الهيئة التدرسية للمدرسة ووجهوا لهم مختلف الشتائم، وحاولوا الاعتداء عليهم، الا ان ردة فعل الأساتذة والطلاب حالت دون ذلك.
وأضاف ان المجموعة المسلحة ابلغتنا بنقل المعدات الى مديرية الامن العامة في أربيل، الا ان الامن العامة في أربيل نفت ارسالها أي قوة الى أي مدرسة، مبينا ان المعدات تم تسليمها الى مديرية شرطة أربيل.
واعتبر كاكه رش ما حصل عملية سرقة لأجهزة ومعدات طاقم قناة “KNN”، مؤكدا ان الفريق سيرفع دعوى ضد من قاموا بمهاجمتهم بعد استرداد المعدات.
يذكر ان فضائية KNN التابعة لحركة التغيير تتعرض في الاونة الاخيرة في محافظة اربيل لتجاوزات عدة بسبب الوضع السياسي المتأزم بين حركة التغيير والحزب الديمقراطي الكردستاني.
وإذ تدين جمعية الدفاع عن حرية في العراق باشد العبارات هذا الاعتداء على الصحفيين، فانها تدعو المنظمات الدولية الى الالتفات الى ما يجري في محافظات إقليم كردستان من تصاعد في عمليات الاعتداء والتهديد والمنع من التغطيات، في خضم الأوضاع السياسية غير المستقرة التي تشهدها المنطقة.
كما تدعو الجمعية سلطات الإقليم الى الكشف عن الجهة التي تقف وراء الهجوم على فريق قناة “KNN” الفضائية. وتؤكد ان صمت السلطات في الإقليم على ما يحدث للصحفيين يضع اكثر من تساؤل إزاء قدرة حكومة الإقليم تحمل مسؤولياتها لحماية الصحفيين.