للمرة الثانية تعرض فريق من فضائية “KNN” لاعتداء بالضرب ومصادرة معداته من قبل قوة امنية مسلحة في محافظة اربيل اثناء قيامه بواجبه الصحفي.
ونقل ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق بمحافظة اربيل عن تعرض طاقم “KNN” الفضائية الى الضرب والشتم ومصادرة معداته من قبل قوة تابعة لامن اربيل “اسايش”، اثناء تغطيتهم لاعتصام اطباء وعدد من كادر مستشفى “رابرين” للاطفال، على خلفية قيام احد المسؤولين في الاقليم بتهديد احد الاطباء العاملين في المستشفى.
وقال مراسل القناة الزميل صالح هركي انه واثنين من زملائه توجهوا الى المستشفى لتغطية اعتصام الاطباء، وعند الساعة الحادية عشر صباحا هاجمتهم قوة مسلحة تابعة الى “الاسايش” مؤلفة من ثلاثة اشخاص مسلحين، جاءوا الى المستشفى بطلب من حراس المستشفى، وبادروا بضرب المصور الزميل كارزان كاكه رَش ومصادرة معداته، وتوجيه كلمات نابية له وزميله المراسل الاخر محمد صمد.
واضاف انهم تواجدوا في المستشفى لتغطية حدث الاعتصام، والتقصي عن السبب الذي دفعهم الى الاعتصام، ومعرفة المسؤول الذي هدد احد الاطباء العاملين.
ان جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تجدد دعوتها للمنظمات الدولية للتدخل والضغط على سلطات الاقليم من اجل حماية الصحفيين، تستنكر بشدة الاجراءات الجديدة المتبعة في محافظة اربيل ازاء وسائل الاعلام، وتزايد حالات الاعتداء ومصادرة الأدوات، اذ ان الجمعية سجلت حادثا مشابها صباح امس الاثنين، اثناء قيام فريق من ذات الفضائية “KNN” بتغطية اعتصام لمعلمي احد المدارس في شارع “اسكان” وضرب مصور القناة ومصادرة معداته وكسر اشرطة الكاميرا.
كما تطالب الجمعية سلطات الاقليم بعدم اعتبار الصحفيين خصوما سياسيين مهما كانت ظروف الاقليم، وتؤكد ان سكوتها ينم عن صدور اوامر بالتضييق على الصحفيين من اجل عدم كشف الحقائق، والسيطرة على الخطاب الاعلامي في محافظة اربيل.
وتؤكد الجمعية انها بصدد رفع طلب الى المنظمات الاممية بالتدخل لمنع تكرار هذه الاعتداءات.