1/2/2017
اعتدت صنوف امنية مختلفة على مراسل راديو المربد في البصرة الزميل علي البدران اثناء تغطيته حادث تفجير محل لبيع الخمور في شارع بشار بمنطقة البصرة القديمة مساء الثلاثاء، ومنعت مراسل قناة “وان وايف” التركية الزميل فؤاد الحلفي من التصوير.
وابلغ بدران جمعية الدفاع عن حرية الصحافة ان “جهاز الاستخبارات، والجنايات، والشرطة المحلية منعته ومراسل قناة (وان وايف) التركية فؤاد الحلفي من تغطية مكان التفجير بعد منتصف الليل وتحديدا عند الساعة 12:00، ليقوم بعدها احد افراد القوات الأمنية، ويرتدي زيا مدنيا بالهجوم عليه وضربه بقسوة بمختلف انحاء الجسم دون سابق إنذار ودون اي سبب يذكر.
وأضاف ان رجل الامن المعتدي هذا وجه مختلف التهم للاعلاميين على انهم سبب ما يدرو في العراق، وقام بسحب هاتف بدران الخاص، وبعض المعدات الخاصة براديو المربد، قائلا ان قوات الامن الأخرى شاهدت حفلة تعذيب علنية دون ان يتدخلوا، في حين بادرت عناصر امنية أخرى الى مسح تصوير مكان الانفجار بعد ان اطلقوا عليه وعلى راديو المربد لذي يعمل فيه الفاظا نابية.
ونُقل بدران على اثر الاعتداء الى المشفى، وهو الان بصدد رفع دعوى قضائية ضد القوات التي اعتدت عليه.
في حين قال مراسل قناة وان وايف التركية فؤاد الحلفي الذي مُنع ايضا من التغطية ان القوات الامنية المتواجدة هناك تعاملت معه بقسوة ومنعته من التصوير وصادرت كاميرته لفترة من الوقت.
يشار الى ان العمل الصحفي في البصرة يعاني من تكرار حالات منع القوات الامنية للصحفيين من اداء واجباتهم المهنية، ويتعرضون باستمرار لمضايقات مماثلة.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق اذ تدين باشد العبارات هذا الاعتداء المشين، فانها تؤكد ان ما يجري في البصرة وعموم محافظات العراق من منع واعتداء وانتهاك للصحفيين يمثل خرقا فاضحا للدستور الذي كفل حرية الصحافة والاعلام بكل اشكالها.
وتذكر الجمعية انها كانت أرسلت لرئيس الوزراء حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة مذكرة احتجاج على استمرار الاعتداءات ضد الصحفيين، وطالبته بإصدار تعليمات وتوجيهات تمنع رجال الامن من الاعتداء على الصحفيين ومنع تغطياتهم، الا انه لم يتخذ أي اجراء بشأنه.
كما تناشد الجمعية المنظمات الدولية في العالم الحر الى التضامن مع الصحفيين العراقيين، وتكثيف مطالباتهم للحكومة العراقية لحماية الصحفيين من هذه الانتهاكات التي يتعرضون لها من قبل قوات امنية بالدرجة الأساس.
كما تعرب الجمعة عن بالغ قلقها من عمليات المنع المستمرة للتغطيات الصحفية، والتي تعد محاولة لحصر الصحفيين في ميادين محددة، وتغييب المعلومة عن المواطن، لا سيما وان الضباط والمراتب في القوات الأمنية تتحسس من وجود الصحفي في المواقع التي تشهد خرقا امنيا، لحماية مركزه والتغطية على فشلهم في حفظ امن المواطنين.