بغداد /22 أيلول 2013
تعرض الصحفيون وممثلو وسائل الاعلام الى الاعتداء بالضرب والمنع من التغطية أمس السبت في محافظتي ذي قار وبغداد .
و منع حماية رئيس الوزراء نوري المالكي وسائل الإعلام من تغطية وقائع حفل افتتاح حقل الغراف النفطي الواقع شمال محافظة ذي قار. وأبلغ مراسل وكالة “هنا الجنوب” كرار الغزي، جمعية الدفاع عن حرية الصحافة، ان الصحفيين فوجئوا بمنعهم دخول ملعب الغراف الرياضي الذي أقيم فيه حفل الافتتاح ، من قبل عناصر حماية رئيس الوزراء ، مشيراً إلى أن بعض عناصر الحماية تجاوزوا لفظيا باطلاق العبارات النابية والشتائم ضد الصحفيين. من جانبه أكد مراسل “قناة الاتجاه” حيدر الزركاني للجمعية ان جميع القنوات الفضائية ووسائل الإعلام منعت من التغطية باستثناء قناة “العراقية” شبه الرسمية . وفي العاصمة بغداد ، انسحب مراسلو وسائل الاعلام ، من تغطية احتفالية نظمتها “جبهة الحوار الوطني” التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك ، بعد إعتداء حماية المطلك عليهم. ونقلت وكالة “المدى برس ” عن مراسلها قوله انه “عقب وصول رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك إلى قاعة نادي الصيد، وسط بغداد، التي تشهد تنظيم احتفالية بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتشكيلها، بدأت حماية المطلك بدفع الصحافيين ومضايقتهم، والاعتداء عليهم بالسب والشتم”، مبينا أن “مراسلي وسائل اعلام محلية وأجنبية انسحبوا من القاعة احتجاجا على تصرف حماية المطلك غير اللائق”. من جانبها اكدت الصحفية سفانة كريم انه “مع كل الاسف قوبلنا من قبل حماية رئيس جبهة الحوار الوطني بالفاظ غير اخلاقية، والتهجم على بعض الاعلاميين اثناء الحفل، الامر الذي دفعنا الى الانسحاب بشكل مباشر من المكان”. كما منعت قوة مشتركة من الشرطة الاتحادية والمرور، ممثلي وسائل الإعلام من تغطية الاحتفالية المركزية التي تقيمها رئاسة جامعة بغداد بمناسبة تخرج الطلبة للعام الداراسي 2012-2013، وتحججت تلك القوات بتلقيها أوامر من وزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب بمنعهم، في حين أن جميع الإعلاميين لديهم دعوات لحضور الحفل.
وفي الوقت الذي تدين فيه ، جمعية الدفاع عن حرية الصحافة تصاعد الاعتداءات والانتهاكات وعمليات المنع والتضييق التي تمارس ضد الصحفيين ووسائل الاعلام ، فأنها تذكر الجميع ان مايسمى بـ”قانون حقوق الصحفيين ” هو من أعطى الحكومة الذريعة والسند القانوني في التجاوز على وسائل الاعلام والتضييق على حرية الصحافة المكتسبة . وتجدد الجمعية دعوتها لجميع الصحفيين ووسائل الاعلام والمدافعين عن حرية التعبير الى مساندة “المقترح الاول لتعديل قانون حقوق الصحفيين ” الذي أعدته الجمعية لاسيما وانه يرفع جميع القيود التي وضعها القانون (قانون حقوق الصحفيين ) على حرية الصحافة ولايسمح باعادة تفعيل القوانين الموروثة من الحقبة السابقة ، ويضمن بيئة أمنة للعمل الصحفي