بغداد / 10 فبراير 2014
تعد جمعية الدفاع عن حرية الصحافة ، الحملة التي تتعرض لها “صحيفة الصباح الجديد ” وكادرها من قبل جماعات متطرفة ومليشيات محاولة لإرهاب الصحفيين وتخويفهم وفرض أجندة ولاية الفقيه عليهم .
وتعرض مقر الصحيفة بالعاصمة بغداد إلى الإستهداف بثلاث عبوات ناسفة ، أنفجرت أحدها صباح اليوم متسببة بإضرار مادية تمثلت بتدمير المدخل الرئيسي للصحيفة، فيما فككت القوات الأمنية العبوتين الاخيرتين .
وكانت الصحيفة قد نشرت “بورتريه”تمثل المرشد الايراني علي خامنئي ، كجزء من متطلبات عمل صحفي يتناول ذكرى “الثورة الأسلامية في ايران”.
وتعبر الجمعية عن استغربها الشديد ، لتغاضي الحكومة عن مظاهرات للجمعات المتطرفة والمليشيات تردد عبارات تهديد ووعيد وتطالب بـ”القصاص” من كادر صحيفة “الصباح الجديد” وعموم الصحفيين الذين وصفتهم هذه الجماعات بـ”المرتدين والمارقين”، لاسيما وان الخروج في مظاهرة معينة يحتاج إلى تراخيص وموافقات مسبقة قبل أسابيع .
رئيس تحرير صحيفة “الصباح الجديد” اسماعيل زاير، أكد للجمعية تعرض رسام الكاريكاتير الزميل أحمد الربيعي الذي رسم “بورتريه” إلى تهديدات من قبل جماعات مسلحة ، مشيراً إلى أن جميع كادر الصحيفة يشعر حاليا بالرعب والخوف لان الجميع بات مهدداً من قبل المسلحين ، ما يعني صعوبة أصدار الصحيفة خلال هذا الأسبوع .
وأضاف أن الصحيفة لم تقصد الاساءة لاي جهة ، ولايتعدى الموضوع كون “الصباح الجديد” إعتادت على نشر مثل هذه البورتريهات الفنية في المناسبات السياسية ،لاسيما وان الموضوع كان يتحدث عن الثورة الأسلامية في ايران .
وعبر زاير عن أستغرابه لما حدث، مبيناً ،” كنا نعتقد أننا في بلد حر ويمكن ان يُحرم هذا العمل في ايران وليس في العراق”.
بدوره حملَ رئيس جمعية الدفاع عن حرية الصحافة عدي حاتم ، السلطة التنفيذية وقواتها الامنية المسؤولية الكاملة لما تعرضت له صحيفة الصباح الجديد وكادرها وطالبهم باتخاذ اجراءات حقيقية لردع المليشات من خلال ملاحقتها ومحاكمتها وفق قانون مكافحة الإرهاب.
وعبر رئيس الجمعية عن غضبه الشديد لمثل هذه الممارسات التي تعكس ليس الأستخفاف بالوسط الصحفي فقط ، وأنما بالعراق وشعبه ونظامه الديمقراطي، مؤكداً ،” أننا نحتاج إلى وقفة حقيقية ترتقي إلى مستوى الحدث وتوفر تضامن ومساندة حقيقية وحماية معنوية للزملاء في صحيفة الصباح الجديد ، وتجبر السلطة التنفيذية على التحرك الجدي لمنع تكرار مثل هذه المهازل “.