18/5/2015
ارسلت هيئة الاعلام والاتصالات كتابا جديدا الى محافظة بابل يقضي بضرورة اغلاق 15 اذاعة من اصل 16 في المحافظة لامور وصفت بالتقنية.
واطلع ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق بالمحافظة على كتاب الهيئة، الذي المح الى عدم وجود ترددات رسمية لدى الهيئة، وعدم منح الترددات للعديد من الاذاعات المشتغلة في المحافظة، اضافة الى اخطارات وزارة البيئة المتكررة بشأن وجود ابراج الاذاعات في وسط الاحياء السكنية وبطريقة مخالفة للمعايير البيئية المطلوبة.
وبين كتاب الهيئة ان بعض الاذاعات، التي انتشرت خلال فترة الحملة الانتخابية العام الماضي، لم تنجز معاملتها الرسمية لمنح الترددات المطلوبة من قبل الهيئة، في حين ان بعض الاذاعات ابلغت ممثل الجمعية الزميل زيد البرماني بانجاز معاملاتها منذ العام الماضي، الا ان الهيئة تذرعت بعدم وجود ترددات في فضاء المحافظة، الامر الذي اجبر الاذاعات على الاستمرار بعملها وفق ترددات مرسلاتها المختارة عشوائيا.
واضاف ان اذاعة الفراتين هي المحطة الوحيدة التي تعد رسمية لدى هيئة الاعلام والاتصالات، في حين ان اذاعات بابليون وبابل، والفرات، وسما العراق، والحلة، والفرات الاوسط، والفيحاء، واتحاد الشعب، وروا، والغد، والعتبة الحسينية، وحلم الشباب، والداخلية، ورمكس، اضافة الى محطة تقوية اذاعة العتبة الكاظمية، تلقت اخطارات من الهيئة بضرورة اغلاق مرسلاتها.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة اذ تعلن رفضها الشديد لسياسة هيئة الاعلام والاتصالات المقيدة لحرية العمل الصحفي المكفول دستوريا، تؤكد ان عدم وجود ترددات لدى الهيئة هو مشكلة تقنية على الهيئة التكفل بحلها، وليس وسائل الاعلام، اذ ان عدم وجود الترددات في فضاء العراق الواسع يعد مشكلة تقنية يجب حلها، وعدم تحميل الاذاعات تبعات هذه المشكلة.
وتبين الجمعية ان الهيئة التي مارست اساليب مماثلة في السنوات الماضية وادت الى الغاء العديد من المحطات الاذاعية العربية والدولية، تنتهك المواثيق الدولية التي صادق عليها العراق، وتخرق الدستور الذي ضمن حرية العمل الصحفي في البلد.
وتدعو الجمعية هيئة الاعلام والاتصالات الى الكف عن اساليبها المقيدة لحرية العمل الصحفي، ومنح الاذاعات التي اغلقت بدوافع سياسية ترددات رسمية لممارسة عملها، وعدم المطالبة باغلاق اي محطة اذاعية او تلفزيونية.
وتذكر الجمعية الهيئة انها جهة تنظيمية يقتصر عملها على منح الترددات بشكل نظامي، وليست جهة اعلى من وسائل الاعلام لتمنع او تغلق.