يكشف الاعتداء على عدد من الصحفيين, عند منفذ جسر بزيبز، أمس الاربعاء, عن اساليب خطيرة تنتهجها قيادات عمليات بغداد للحد من عمل بعض وسائل الاعلام.
ويبين الصحفيين المعتدى عليهم ان سبب ايقافهم ومصادرة كاميراتهم وكسر احداها ومصادرة اشرطة التسجيل وهواتفهم النقالة هو لانهم كانوا على متن عجلات رتل احد المسؤولين عن ملف النازحين، فقامت احدى فصائل الحشد الشعبي بايقاف الرتل ومنعه من العبور، الامر الذي اضطرهم للترجل من اجل الدخول الى المنفذ ونقل صورة ما يجري في المنفذ.
وابلغ مصور قناة البغدادية الزميل دريد الخفاجي جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان بعض العناصر الامنية تلقت اوامر بايقاف الصحفيين وسحب كاميراتهم وهم كادر قنوات البغدادية ودجلة والبابلية وراديو العهد العراقي، مضيفا ان احد المراتب يناديه الجنود بـ(اللواء حسن) وجه خطابا متشنجا لكادر قناة البغدادية واعتبرهم “متلاعبين بمشاعر الناس”.
واضاف الخفاجي ان الضابط الذي يقود اللواء 55 التابع للفرقة 17، هدد بقتله وزميله المراسل حسن نبيل كامل ورمي جثثهم في النهر، مشيرا الى ان هذا اللواء كسر كاميرة قناة البغدادية وصادر اشرطتها ووجه باحتجاز جميع الصحفيين ممن كانوا ضمن الرتل الحكومي، مبينا ان وسائل اعلام اخرى كانت حاضرة في الموقع دون ان يتم التعرض لها، كونها لم تكن ضمن الرتل الذي اوصلنا الى جسر بزيبز.
وبين الزميل دريد الخفاجي انهم توجهوا الى قائد عمليات بغداد عبد الامير الشمري عقب مصادرة كاميراتهم، لكنه اجابهم بـ”انكم قمتم بالتصوير دون اذن”.
ان جمعية الدفاع عن حرية الصحافة اذ تعتبر ما جرى تعديا صارخا على حرية الصحافة المكفولة في الدستور، تؤكد ان هذا النهج لقيادة عمليات بغداد ومعاداتها لعدد من الفضائيات يشكل سابقة خطيرة، لا سيما انها تأتي بعد فترة وجيزة على توجيهات رئيس الوزراء بعدم التعرض للصحفيين، او منعهم من التغطيات الصحفية.
وتدعو الجمعية القائد العام للقوات المسلحة بانزال اشد العقوبات بحق المراتب العليا في قيادة عمليات بغداد التي اصدرت اوامر باحتجاز الصحفيين ومصادرة معداتهم وهواتفهم النقالة، وعدم مرور هذا الاعتداء مرور الكرام.