١٧/٤/٢٠٢٣
اقتحمت قوة امنية في دهوك ظهر اليوم مقر موسسة “rast media ” واعتقلت مديرها اوميد بروشكي، واقتادته الى مركز شرطة المدينة للتحقيق معه لاكثر من ساعتين، واطلقت سراحه.
وكشف ” اوميد” لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان القوات الامنية التي اقتادته الى مركز شرطة دهوك، حققت معه بشأن طبيعة عمله الصحفي، وامكانية تغيير سياسة عمل مؤسسته، لصالح حكومة الاقليم، بعد ان عرضت عليه دعم مؤسسته الصحفية ماليا ، شريطة الكف عن انتقاد الاحزاب الحاكمة في كردستان، الا ان الصحفي رفض ذلك.
واضاف اوميد انه اطلق سراحه بعد الانتهاء من التحقيق، لكن الشرطة احتفظت باللابتوب الشخصي الذي صادرته مع معداته الصحفية الاخرى.
يذكر ان اوميد كان قد قضى اكثر من سنتين، في سجون المعتقلات بكردستان، بتهم ملفقة، وهي زعزعة الامن القومي في الاقليم، واطلق سراحه بعد انقضاء فترة محكوميته، وهذا هو الاعتقال الثاني من قبل الاجهزة الامنية .
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة تعلن رفضها لسياسية الترهيب المتبعة مع الصحفيين من قبل السلطة الحاكمة في الاقليم، لارضاخ الصحفيين بهدف الامتثال الصارم لخدمة الساسة، والاحزاب الحاكمة، وتغيير مسار عمل الموسسات الاعلامية لصالحهم، وتعده مخالفة دستورية فاضحة،
وتؤكد الجمعية ان احتجاز او اعتقال الصحفيين هو انتهاكا صارخا لهذه الحرية.
الجمعية تطالب السلطات في كردستان بايقاف مسلسل اعتقال الصحفيين او احتجازهم، وانهاء الاسلوب البوليسي لكتم الراي الاخر، وتدعو رئيس الحكومة الاتحادية الى الخروج من صمته ازاء مايتعرض له الصحفيين في الاقليم، والايفاء بوعوده ازاءهم، بعد ان اعلن عن حمايتهم فور تسنمه للسلطة.