داهمت قوة امنية تابعة لوزارة الداخلية مكاتب قناة “البغدادية” في بغداد عصر اليوم الاربعاء، مصطحبين معهم موظفين قانونيين من هيئة الاعلام والاتصالات، مزودين بكتب تحمل توقيع رئيس الهيئة صفاء الدين ربيع، بحسب العاملين في القناة، وابلغت مدير مكتبها باغلاقه البغدادية في العراق.
وقال مصدر من داخل القناة أن القوة الامنية اغلقت مكتب القناة الفرعي في شارع ابو نؤاس، ومقر القناة الاساسي قرب طريق محمد القاسم في بغداد.
و اكد أن القوة كانت تحمل معها كتاب هيئة الاعلام والاتصالات القاضي بإغلاق قناة البغدادية منذ سنة 2014 ولأسباب مجهولة لم يتم ذكرها في كتاب الاغلاق.
وأضاف المصدر أن القوة تعاملت مع موظفي القناة بإسلوب جاف، وأن الضابط المسؤول عن القوة قال للموظفين “نغلق القناة رغم انف كل من يدافع عنكم”.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق تعتبر ما حصل خرق فاضح للدستور العراقي الكافل لحرية الاعلام، وللقوانين النافذة التي تمنع تنفيذ وزارة الداخلية لاي أمر يصدر من هيئة تعمل بالوكالة، كما هو الامر مع هيئة الاعلام والاتصالات، لا سيما وأن لجنة الثقافة والإعلام أرسلت أكثر من كتاب الى وزارة الداخلية لعدم الاخذ بقرارات الهيئة، الامر الذي يطرح التساؤل حول قانونية تنفيذ القرار.
كما تعتبر اغلاق مكاتب فضائية محاولة واضحة لاعادة انتاج دكتاتورية جديدة تسعى لاسكات وسائل الاعلام التي لا تنسجم وخطاب الحكومة.
وتطالب الجمعية رئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب الى التدخل لمنع هيئة الاعلام والاتصالات الى جهاز رقابي مسلط على رقاب وسائل الاعلام، وتذكر ان مهمة الهيئة تنظيمية بحتة وليست رقابية.