12/9/2024
تواصل مقدمة البرامج التلفزيونية الزميلة سحر عباس جميل المثول امام القضاء اثر دعوى قضائية رفعها ضدها النائب مصطفى سند، لنشرها تهم فساد.
الزميلة سحر تلقت تبليغا بالحضور الى محكمة الكرخ الثالثة، بعد تقديمها حلقة تلفزيونية عبر شاشة قناة دجلة شهر اذار / مارس العام الحالي، اشارت فيها الى شبهات فساد في احدى العقود المبرمة في شركة نفط الجنوب وتدخل احد النواب لابرام هذا العقد، لتتفاجأ بقيام النائب مصطفى سند برفع الدعوى، بداعي انها وجهت اصابع الاتهام في الحلقة اليه، في حين ان الزميلة لم تذكر اسم النائب او اي وصف دقيق لشخصه.
ومثلت الزميلة سحر في المحكمة، وامر القاضي بامضائها على تعهد ” تكفيل ” بالالتزام للحضور الى جلسات القضية، لاكمال التحقيق في الشكوى.
وفي المحكمة اصرت الزميلة على التعرف على الشهود الذين كانوا بصحبة النائب، وتبين انهما يعملان في هيئة الحشد الشعبي، وحضرا للشهادة بعد ان اطلعا على الحلقة، وتوصلا الى ان الزميلة اشارت لشخص النائب بتهم الفساد، وهي لم تذكر اسمه.
وفي وقت سابق كانت الزميلة قد رفعت شكوى قضائية ضد النائب، بتهم التشهير .
وتؤكد جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ان ما اقدم عليه النائب ضد الزميلة هو نهج اتخذته الساسة الحكام، وهي الصاق التهم الكيدية بالصحفيين وملاحقتهم قضائيا بهدف تحييد حرية العمل الصحفي وتطويق الاصوات المعارضة.
وتسجل الجمعية بشكل متكرر ارتفاع عدد الدعاوي القضائية ضد الصحفيين، ووصول اعدادها لارقام قياسية، الامر الذي يشكل سابقة خطيرة على عمل الصحافة في العراق.
وتجدد الجمعية مطالبتها المحاكم ضرورة المراجعة الدقيقة للقضايا التي تقدم ضد العاملين في وسائل الاعلام، قبل قبولها او رفضها، والالتزام بتوصيات مجلس القضاء الاعلى بتحويلها الى قضاة مختصين بالنشر والرأي، بدل معاملتها كأي قضايا جنائية، والاحتكام للدستور.