28/9/2016
تعرض 13 طاقما صحفيا في محافظتي اربيل والسليمانية الى اعتداءات وانتهاكات وعمليات منع تغطيات واحتجاز ومصادرة معدات، بالتزامن مع موجة تظاهرات انطلقت اليوم في محافظة السليمانية احتجاجا على سوء الاوضاع الاقتصادية والازمة المالية.
وافاد ممثل جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في كردستان عن تعرض طاقمين صحفيين تابعين لفضائية NRT الكردية تعرضت للاحتجاز ومصادرة المعدات قرب مبنى مجلس وزراء اقليم كردستان، اثناء قيامهما باجراء لقاءات صحفية مع مواطنين. وقال مدير مكتب الفضائية في أربيل كاوة عبدالقادر لجمعية الدفاع عن حرية الصحافة ان فريقين من القناة تعرضا للضرب المبرح و الاهانة باقسى العبارات، من قبل عناصر في القوات الامنية، ومصادرة بعض معداتهم، اثناء تواجدهما في اماكن قريبة من مبنى مجلس وزراء اقليم كردستان.
واضاف أن مراسل القناة اياز عبدالله مع المصور محمد ادريس تعرضا للضرب المبرح على يد حوالي 15 عنصرا امنياً، حتى سال الدم من فمهما، مبينا ان الفريق الاخر للقناة في اربيل ايضا، المكون من المراسل هيرش قادر و المصور محمد ادريس، تعرض لعملية منع من التغطية، اثناء لقائهما عدد من المواطنين في شارع الستيني، مشيرا الى انهما لم يقوما باي فعل يخرق القانون.
وتعرض مراسل صحيفة أوينة في مدينة السليمانية الزميل بنار هيدايت للهجوم من قبل قوات الامن أثناء تغطيته احتجاجات معلمي ومدرسي مدينة السليمانية، ومصادرت كامرته ومعداته الصحفية، وهوياته التعريفية، في حين افاد الزميل هدايت عن مهاجمة عناصر له اثناء التقاطه لقطات للاحتجاجات، وانهالت عليه بالضرب والركل، وبعدها استولت على معداته الصحفية.
وذكر ممثل الجمعية ان طاقم فضائية (NRT) الناطقة باللغة الكردية، المكون من الزميلين افار حميد وباهوز نصر الدين، تعرض الى الاحتجاز والضرب، ومصادرة المعدات، اثناء تغطيتهما احتجاجات الموظفين في مدينة السليمانية.
كما وتعرض مراسل القناة ذاتها في قضاء جومان التابعة لمحافظة اربيل الزميل رامال أحمد، الى الضرب من قبل قوات الامن في القضاء، ومصادرة معداته، واحتجازه اثناء تواجده في احدى الشوارع الرئيسة للقضاء، دون ان يقوم بتسجيل اي نشاط يذكر.
الى ذلك تعرض الزميل خالد محمد مراسل قناة NRT الناطقة بالكردية، في مدينة كويسنجق للاعتقال لمدة ساعة من قبل القوات الامنية، دون ان يكون هناك سبب يذكر.
واكد ممثل الجمعية ان طاقم شبكة روداو في قضاء رانية التابع اداريا لمحافظة السليمانية المكون من المراسل سنكر عبدالرحمن، والمصور أحمد عمر ، تعرض هو الاخر للضرب والاعتداء والاحتجاز لعدة ساعات، من قبل قوات الامن التابعة للقضاء.
وقال مصور القناة أحمد عمر ان اثار الضرب ما تزال على جسده، مبينا انه تعرض لابشع انواع السب والشتم والاهانات من قبل قوات الاسايش، الذين اقتادوه الى مبنى مديرية الاسايش في المدينة، وتحذيره من تغطية اية احتجاجات شعبية.
الى ذلك ذكر مراسل قناة بيام الفضائية في قضاء رانية اراس رسول التابعة للسليمانية، ان القوات الامنيية منعوه من تصوير او تغطية تظاهرة نهار امس الثلاثاء مباشرة، اذ قامت القوات الامنية بقطع البث المباشر عنوة، بعد ان فصلوا اسلاك البث.
من جهة أخرى تعرض مراسل قناة ريكا الفضائية الزميل هيمن علي ومصوره أكرم رسول للاعتقال بضعة ساعات، وتم الاستيلاء على معداتهم الاعلامية من قبل قوات امن السليمانية. كما استولت القوات ذاتها على كامرات قنوات روز نيوز، و KNN، وكوردسات، وحطمت كاميرا قناة سبيدة.
هذا و كان طاقم قناة (KNN) الفضائية، تعرض ايضا في قضاء رانية لمنع من مزاولة عمله، وتغطية التظاهرات التي انطلقت صباح الثلاثاء، وقد منعوه من التصوير لنحو ساعتين، اثر الاستيلاء على معداته.
في غضون ذلك اشتكت مراسلة قناة وار تي في الفضائية في السليمانية لمياء رسول، من قيام احد نواب برلمان كردستان، عن كتلة التغيير بالتحريض ضدها، بعد ان اعتبرها تعمل للقناة التابعة لمن يسرق قوت الشعب، في اشارة الى رئيس حكومة الاقليم، معلقة من انها تعمل دون أنحياز.
جمعية الدفاع عن حرية الصحافة اذ تعرب عن بالغ قلقها لتصاعد الانتهاكات بحق الصحفيين في اقليم كردستان، فانها تعتبر ما حصل خرقا فاضحا للدستور والمواثيق الدولية والقوانين والتعليمات العراقية الكافلة لحرية العمل الصحفي وحرية التعبير عن الرأي، وتعد ما حصل استهتار بالدستور والنظام الديمقراطي، ومحاولة بائسة للعودة الى الشمولية المقيتة.
وتناشد الجمعية المنظمات الدولية والامم المتحدة للتدخل من اجل حماية ارواح الصحفيين، ومحاكمة من اصدر اوامر منع التغطيات الصحفية ومصادرة المعدات والادوات، لاهداف سياسية.
وتعتبر الجمعية سكوت مجلس النواب العراقي على ما يحصل من انتهاكات بحق الصحفيين مؤشر مخيف على تخليه عن مسؤولياته، وتنفيذ اجندات سياسية على حساب الدستور العراقي.
كما تدين سكوت رئيس الجمهورية، الذي فترض ان يكون الحامي الاكبر للدستور وجوهره، وتدعوه الى التدخل فورا لايقاف هذه المهزلة.