16 / اكتوبر/2016
تعرض الزميل مصطفى الجليحاوي مدير برامج اذاعة (سما الديوانية) الى تهديد مباشر بالقتل من قبل جهات متنفذة في المحافظة.
و أكد الجليحاوي، انه تلقى تهديدا بالقتل قبل ثلاث ايام من الاعتداء، مبينا انه في تمام الساعة الثامنة من مساء امس السبت، واثناء البث المباشر لأحد برامجه الاذاعة، اقتحمت الجهة المتنفذة مبنى الاذاعة بشكل سلمي، ثم سألوا عنه شخصيا، وارغموه على المكوث في الاذاعة، كما هددوه بالقتل في حال خروجه منها.
وقال انهم هددوا باغلاق الاذاعة وكتابة نص “الاذاعة مطلوبة دم” على جدران المبنى، على انهم جهة عشائرية، وهي عبارة تعني اغلاق المبنى بالكامل، وتعرض من يفتح المكان الذي كتبت عليه مثل هذه العبارة الى القتل، مبينا انه كان قد انتقد بعض الشعائر الحسينية في احدى منشوراته على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
واضاف انه قدم دعوى قضائية ضد هذه الجهة، وتم احتجازهم، الا انهم خرجوا صباح اليوم الاحد بكفالة مالية، موضحا ان الجهات هذه ما زالت تطلق تهديداتها بالقتل تجاهه.
و اذ تدين جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق ما تعرض له الزميل مصطفى الجليحاوي في الديوانية من اعتداء و تهديد، فانها تطالب الجهات الامنية في المحافظة، بحماية الكوادر الاعلامية وكفالة حقهم بحرية التعبير، كما وتطالب بمتابعة المعتدين قضائيا وامنيا، لا سيما وان التهديد باغلاق وسيلة اعلامية من قبل جهات غير قانونية يمثل خرقا فاضحا للدستور.
وتحمل الجمعية الجهات الامنية في محافظة الديوانية مسؤولية هذا الخرق، وتطالب رئيس الوزراء بالتدخل لفتح تحقيق بالحادث، ومحاسبة من افرج عن المعتدين بكفالة، لا سيما وانهم ما زالوا يهددون الصحفي بالقتل.
وتطالب الجمعية المنظمات الدولية بالوقوف الى جانب الصحفيين العراقيين، الذين يواجهون شتى انواع التهديدات في مختلف مناطق البلاد، في ظرف يواجه فيه العراق تحديات امنية وسياسية كبيرة.