25/11/2024
بمناسبة حملة الـ16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، تسلط جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق الضوء على واقع العمل الصحفي الذي تشهده الصحفيات العراقيات، وما يواجهنه من تحديات جسيمة، بهدف التأكيد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لدعمهن وحمايتهن في ميدان العمل الصحفي والإعلامي.
وتواجه الصحفيات العراقيات مجموعة واسعة من العقبات، من أبرزها العنف القائم على النوع الاجتماعي، والذي يشمل التهديدات اللفظية والتشهير والعنف الجسدي، سواء في بيئة العمل أو على منصات التواصل الاجتماعي. كما أن العديد منهن يتعرضن لمضايقات مستمرة في مكان العمل، من تحرش وسوء معاملة مهنية، ما يعيق قدرتهن على ممارسة عملهن بحرية وأمان.
علاوة على ذلك، تواجه الصحفيات تحديات أمنية كبيرة في بيئة غير مستقرة، مما يجعلهن أهدافًا سهلة عند تغطية قضايا حساسة كحقوق الإنسان أو الفساد.
ويُضاف إلى ذلك التمييز المهني، حيث تُحرَم العديد من الصحفيات من تغطية موضوعات حساسة، أو من الوصول إلى مواقع ريادية داخل المؤسسات الإعلامية.
وفي ظل هذه الظروف، تؤكد جمعية الدفاع عن حرية الصحافة على أهمية اتخاذ حزمة من الحلول لتعزيز حقوق الصحفيات العراقيات وحمايتهن، والتي تشمل:
1. تشريع قوانين داعمة: ضرورة إقرار قوانين صارمة تحمي الصحفيات من العنف والتحرش، وتوفر آليات قانونية فعالة للشكاوى والمحاسبة.
2. تعزيز الأمن الرقمي: تنظيم برامج تدريبية لحماية الصحفيات من التهديدات الرقمية، مثل الابتزاز والتشهير عبر الإنترنت.
3. تمكين الصحفيات مهنيًا: دعمهن للوصول إلى مناصب قيادية وضمان تمثيلهن في صنع القرار داخل المؤسسات الإعلامية.
4. إنشاء منصات دعم: تأسيس مراكز تُعنى بتقديم الدعم النفسي والقانوني للصحفيات المتضررات من العنف أو التمييز.
5. تعزيز التضامن المؤسسي والمجتمعي: إطلاق حملات توعوية لتعزيز احترام دور الصحفيات ومكافحة جميع أشكال التمييز.
وفي هذا الإطار، تدعو الجمعية الحكومة العراقية، والمؤسسات الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني، إلى تحمل مسؤولياتها في حماية الصحفيات العراقيات، وضمان بيئة عمل آمنة وشاملة تعزز دورهن في النهوض بحرية الصحافة وتحقيق المساواة في المجتمع.
#١٦يوم_ضد_العنف
#دعم_الصحفيات
#لا_للعنف_ضد_الصحفيات